تعيش المنطقة في ظل حالة من الترقّب والانتظار لما ستؤول إليه مجريات التصعيد بعد اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية في إيران، وتوعّد الأخيرة بالرد و"الثأر"، وإعلان إسرائيل جهوزيتها لكافة السيناريوهات المطروحة.
في هذا السياق، قدّر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق آموس يدلين أن رداً إيرانياً على اغتيال هنية والقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر سيستغرق بعض الوقت إلى حين تجهيز الرد ولن يكون فورياً.
وحول طبيعة رد إيراني، أشار في حديث لوسائل إعلام إسرائيلية إلى أن "الإيرانيين ارتقوا درجة في 13 نيسان حينما قاموا بهجوم الصواريخ والمسيرات على إسرائيل، ولا أعتقد أنهم سينزلون عنها، فقد تجاوزوا بذلك حاجزا نفسياً بإطلاق نيران مباشرة على إسرائيل".
وأضاف: "في الماضي لم يرغبوا بالتورط، وفعلوا ذلك إما بواسطة وكلائهم أو بعمليات سرية من الأرجنتين وحتى أوروبا".
واعتبر يدلين أن "هجوم نيسان لم ينجح"، وتوقع أن "الإيرانيين أجروا في أعقابه تحقيقاً بهدف تحسين هجوم مقبل، وكذلك حول الصواريخ التي استخدموها، وربما كميتها، وهذه المرّة، قد لا يقدّموا إنذاراً مسبقا ولا يستخدموا طائرات مسيّرة التي تحلق لمدة ثماني ساعات، وإنما سيستخدمون صواريخ بالستية التي تحلق لمدة 10 – 12 دقيقة. ولديهم عمل كثير ينبغي القيام به ولذلك أعتقد أن الرد لن يكون فورياً، وسيستغرقهم وقتاً للتخطيط".
وحسب يدلين، فإن "الإيرانيين لا يريدون الحرب. والإستراتيجية الإيرانية لا تشمل مواجهة ضد إسرائيل، وهم يدركون إمكانية استهدافهم وماذا سيحدث لهم، وهم لا يريدون حرباً مباشرة، علماً انّه يوجد فرق بين هجوم واحد وبين حرب".