في ضوء المستجدات الأمنية التي طرأت في اليومين الأخيرني في الشرق الأوسط، بعد اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية والقيادي العسكري الرفيع المستوى في "حزب الله" فؤاد شكر، يُتابع المراقبون التداعيات للحدثين الأمنيين، وما سيحصل في هذا السياق، وقد نشرت صحيفة
"الغارديان" البريطانية مقالاً بعنوان "مقتل زعيم "حماس": الشرق الأوسط يحوم حول الهاوية"، استعرضت فيه المخاطر المحتملة التي تدور حول المنطقة.
وبحسب المقال، "تبدّدت الآمال الخافتة في إمكانية التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، على الأقل في الوقت الحالي".
وتضع الصحيفة البريطانية حادثة الاغتيال في سياق أحداث متتابعة، منها اغتيال شكر، تنفيذ الولايات المتحدة ضربة في العراق رداً على الهجمات الأخيرة على قواعدها من قبل مجموعات مرتبطة بإيران، بالإضافة إلى الضربات الأخيرة على ميناء الحديدة اليمني، مشيرةً إلى نمط واضح، وهو "التصعيد".
وبرأي كاتب المقال، فإن "من المؤكد أن المزيد من القتلى سوف ينجم عن مُحاولات إسرائيل إرساء قوّة ردع، وهذا الأمر سيُترجم أولاً في غزة، وإن كان من غير المرجّح أن يقتصر على القطاع".
وكانت قطر، الوسيط، سريعة في الإشارة إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار من غير المرجح أن تتطوّر عندما يموت المفاوض، أي هنية".
وكان يُنظر إلى هنية على أنه "أكثر براغماتية" نسبياً من زعيم الحركة في غزّة يحيى السنوار وغيره من المتشددين في "حماس".
ويتطرّق المقال إلى إيران، التي "لن تشعر بأنها تستطيع تجاهل هذا الهجوم، الذي وقع بعد وقت قصير من حضور هنية لتنصيب رئيسها الجديد مسعود بزشكيان. فبدلا من استعراض قوتها في التجمع الكبير لحلفائها، تعرّضت طهران للإذلال بسبب فشل استخباراتي صارخ".
وإذ تتحدّث عن الهوج الإيراني على إسرائيل في نيسان الماضي، حينما "تم تجنب حرب إقليمية شاملة لأن اللاعبين حسبوا ردود أفعالهم"، تقول "لا ينبغي أن يقدم هذا الأمر "طمأنينة زائفة"؛ بل إن كل حادث يزيد من المخاطر. قد تكون كل خطوة محسوبة، لكنها أخطر بدرجة أعلى من قبل.
وتقوم الولايات المتحدة ودول أوروبية على رأسها بريطانيا وألمانيا وفرنسا بجهود ديبلوماسية حثيثة لتجنيب التصعيد الكبير والحرب الواسعة في المنطقة، لكن هذه الجهود غير مضمونة النتيجة.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
