لقاء بايدن ونتيناهو في البيت الأبيض في تموز (أ ف ب).
أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية الخميس، "التزام" الولايات المتّحدة أمن إسرائيل في مواجهة "أيّ تهديدات من إيران"، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إنّه خلال المحادثة التي شاركت فيها أيضاً نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، أكّد بايدن على "أهمية الجهود المستمرة لتهدئة التوترات في المنطقة".
وأوضح البيان أنّ "بايدن أكّد مجدّداً التزامه أمن إسرائيل في مواجهة أيّ تهديدات من إيران، بما في ذلك من جماعات إرهابية تعمل بالوكالة مثل حماس وحزب الله والحوثيين".
وناقش بايدن ونتنياهو أيضاً "الجهود الرامية لدعم الدفاع عن إسرائيل في مواجهة التهديدات، بما في ذلك تلك الناجمة عن صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة".
وأوضح البيان أنّ دعم هذه الجهود يمكن أن تنطوي على "عمليات نشر جديدة لأسلحة دفاعية أميركية".
وكان مستشار الأمن القومي لجو بايدن، جايك ساليفان، أشار في وقت سابق إلى أنّ الولايات المتحدة "منخرطة في جهود مكثفة" لتجنّب توسّع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وأتت هذه المكالمة الهاتفية على وَقع دعوات للانتقام من إسرائيل، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء، واغتيال فؤاد شكر، أحد أبرز القادة العسكريين لـ"حزب الله"، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء.
وقال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أمس الخميس، إنّ على إسرائيل أن تنتظر "الردّ الآتي حتماً" على اغتيال شكر.
وأثار اغتيال هنية وشكر مخاوف من اتساع نطاق الحرب المستمرة بين "حماس" واسرائيل منذ السابع من تشرين الأول.
وبحث مسؤولون إيرانيون مع ممثلين لمجموعات موالية للجمهورية الإسلامية، بينها "حزب الله" و"حماس"، خلال اجتماع عقد في طهران الأربعاء، في سيناريوهات الردّ المحتملة على إسرائيل، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من التنظيم اللبناني مطلّع على مضمون المباحثات.
وناقش المجتمعون، وفق المصدر، "إمكان أن يحصل الردّ بالتوازي، بمعنى أن تقصف إيران وحزب الله والحوثيون أهدافاً إسرائيلية في الوقت ذاته، أو أن يرد كلّ طرف بمفرده إنما بشكل منسّق".
ورجّح قيادي في "المقاومة الإسلامية في العراق" لوكالة "فرانس برس" أن "تقود إيران الردّ الأول بمشاركة فصائل من العراق واليمن وسوريا ضد أهداف عسكرية، على أن يتبعه ردّ ثانٍ من حزب الله".