نظّم سلاحا البحرية الفيليبيني والياباني أول مناورات مشتركة بينهما الجمعة في بحر الصين الجنوبي، في وقت يعزز البلدان الحليفان للولايات المتحدة العلاقات الأمنية في مواجهة الضغوط الصينية المتزايدة.
جاءت المناورات بعد توقيع مانيلا وطوكيو قبل أقل من شهر على اتفاق يسمح لكل منهما بنشر جنود في أراضي الدولة الأخرى.
وشاركت المدمّرة اليابانية "جاي إس سازانامي" والفرقاطة الفيليبينية التي تحمل صواريخ موجهة "بي آر بي جوزيه ريزال" في أول "نشاط تعاوني بحري" ثنائي بين البلدين، وفق ما أعلن الجيش الفيليبيني في بيان.
وأضاف أن "هذا النشاط كان جزءا من جهود جارية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي باتّجاه الوصول إلى ضمان حرية منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأجرى المركبان تدريب اتصالات وقاما بمناورات تكتيكية في بحر الفيليبين الغربي، وهو الاسم الذي تطلقه مانيلا على أجزاء بحر الصين الجنوبي الأقرب إلى الساحل الفيليبيني.
وأضاف البيان بأن التدريبات "حسّنت الإمكانيات التكتيكية للبحرية الفيليبينية و(قوة الدفاع الذاتي البحري اليابانية) والعلاقات القوية المعززة والالتزام المتبادل بالمحافظة على السلم والاستقرار في المنطقة".
خلال المناورات رُصدت سفينة حربية من فئة جيانغداو تابعة للبحرية الصينية في المنطقة على بعد حوالى 7,4 كلم وفرقاطة من فئة جيانغكاي على بعد تسعة كيلومترات، على ما قال المتحدث باسم الجيش الفيليبيني زيركسيس ترينيداد.
شوهدت السفينتان الحربيتان الصينيان "تتبعان التشكيل" لكنهما "لم تتدخلا" في المناورات، وفق المتحدث.
وأضاف ترينيداد أن "المناورات جرت كما هو مخطط لها، وحققت أهدافها في تحسين القدرات التكتيكية وتعزيز التعاون" بين البحريتين الفلبينية واليابانية.
تم تنظيم تدريب مشابه قبل يومين، أيضا في مياه بحر الصين الجنوبي قرب الفيليبين، بين سفينة البحرية الفيليبينية "بي آر بي رامون ألكاراز" وسفينة القتال الساحلي الأميركية "يو إس إس موبايل".
والفيليبين واليابان حليفتان تاريخيتان للولايات المتحدة التي تعزز تحالفاتها من كانبيرا وصولا إلى طوكيو لمواجهة قوة الصين العسكرية المتزايدة ونفوذها في المنطقة.
ويأتي تعميق العلاقات الأمنية الفيليبينية اليابانية في وقت يغذي استعراض القوة الصيني تجاه اليابان وبشأن بحر الصين الجنوبي المخاوف من إمكانية اندلاع نزاع قد تنجر الولايات المتحدة إليه.
وتتصاعد المواجهات في البحر بين السفن الصينية والفيليبينية في وقت تعزز بيجينغ جهودها لدعم مطالبها ببحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا.