أعلن وزيرا الدفاع الفيليبيني والألماني، الأحد، أن بلديهما اتفقا على تعزيز التعاون العسكري بينهما، في وقت يشهد سلسلة مناوشات بحرية بين مانيلا وبيجينغ.
والتقى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس نظيره الفيليبيني جيلبرتو تيودورو في مانيلا، وتعهدا توقيع اتفاقية تعاون دفاعي بحلول نهاية العام.
وقال تيودورو إن الاتفاقية ستركز على "التفاهم المتبادل بشأن القدرات والتدريب وتبادل المعلومات".
وتخوض الفيليبين نزاعا إقليميا مع الصين منذ فترة طويلة بشأن أجزاء من بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة بحرية استراتيجية تمرّ عبرها حركة تجارية بمليارات الدولارات كل عام.
وفي الأشهر الأخيرة، تكررت المواجهات بين سفن صينية وفيليبينية، في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وتطالب بيجينغ بالسيادة على الممر المائي بأكمله تقريبا رغم حكم دولي أشار إلى عدم وجود أساس قانوني لمطالباتها.
وقال تيودورو في مؤتمر صحافي مشترك مع بيستوريوس في العاصمة الفيليبينية "نتعاون لأننا لدينا رؤية مشتركة لاحترام ميثاق الأمم المتحدة... ولرغبتنا في رؤية منطقة المحيطين الهندي والهادئ مستقرة وهادئة".
وتعهد الوزيران بناء "علاقات طويلة الأمد" بين قواتهما المسلحة وأشارا إلى إمكانية قيام ألمانيا بتزويد الفيليبين بمعدات عسكرية.
وتسعى مانيلا إلى تعزيز العلاقات الدفاعية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وخارجها في مواجهة تزايد مطالبة الصين ببحر الصين الجنوبي.
وبيستوريوس أول وزير دفاع ألماني يزور الفيليبين.
ألمانيا أحد أقدم شركاء الفيليبين في مجال الدفاع من خلال اتفاقية إدارية مبرمة بين الطرفين عام 1974 وتنص على تدريب قوات فيليبينية في ألمانيا.
واعتبر بيستوريوس أن الأمن والاستقرار بين منطقتي البلدين مترابطان وأعرب عن أمله في توقيع الاتفاقية "قبل نهاية العام، ربما في تشرين الأول".
وأكد بيستوريوس وتيودورو في بيان مشترك معارضتهما "بشدة أي محاولة أحادية الجانب لدفع المطالب التوسعية، وخصوصا من خلال القوة أو الإكراه".
وقال بيستوريوس للصحافيين إن التزامات ألمانيا في المنطقة "ليست موجهة ضد أحد".
ومن المتوقع أن يلتقي بيستوريوس بالرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس الاثنين، في ختام زيارة إلى الفيليبين تستمر ثلاثة أيام.