النهار

إسرائيل عن تقرير الحكومة الأوسترالية حول مقتل عمال إغاثة في غزة: "أغفل تفاصيل مهمة"
المصدر: "أ ف ب"
إسرائيل عن تقرير الحكومة الأوسترالية حول مقتل عمال إغاثة في غزة: "أغفل تفاصيل مهمة"
سيارة عمال الإغاثة خلال استهدافها في غزة (أ ف ب).
A+   A-
أعلنت السفارة الإسرائيلية في كانبيرا، اليوم، أنّ أوستراليا "أغفلت تفاصيل مهمة" عندما قدّمت نتائج تقرير عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة.

كانت الأوسترالية لالزامي "زومي" فرانكوم من بين موظفي منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) الخيرية الأميركية الذين قتلوا في غارة نفّذها الجيش الإسرائيلي واستهدفت قافلتهم التي كانت تعمل على توزيع الغذاء والمياه في نيسان.

وأفاد تقرير صادر عن الحكومة الأوسترالية، الجمعة، بأنّ الضربة الإسرائيلية التي أودت بحياة سبعة عناصر إغاثة كانوا ضمن قافلة مساعدات في غزة وقعت نتيجة "تعرّف خاطئ" ومجموعة من "الإخفاقات الجسيمة" الأخرى.

وتضغط كانبيرا حاليّاً على إسرائيل للاعتذار لعائلات الضحايا وتحضّها على إعادة النظر في آليات تواصُل جيشها مع المنظمات الإغاثية في القطاع الفلسطيني.

وردّت السفارة الإسرائيلية في كانبيرا، صباح الاثنين، قائلةً إنّ تقرير الحكومة الأسترالية تضمن "للأسف بعض المغالطات وقد أغفل تفاصيل بالغة الأهمية" مثل استعداد الجيش للتعاون. وقالت السفارة، في بيان، إنّ "الجيش الإسرائيلي تحمّل المسؤولية الكاملة عن الأخطاء الجسيمة التي أدت إلى الحادث المأسوي ليلة الأول من نيسان".

أثار مقتل عمّال الإغاثة وهم إضافة إلى المواطنة الأوسترالية ثلاثة بريطانيين وأميركي-كندي وبولندي وفلسطيني، غضبا عالميا ومطالبات بضمان سلامة الطواقم الإنسانية في ظل الحرب الجارية منذ حوالي عشرة أشهر في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر.

وكُلّف قائد القوات الجوية الأوسترالية السابق مارك بينسكين متابعة التحقيق الإسرائيلي.

ويُفيد تقريره، الذي رُفعت عنه السرية ونشر الجمعة، بأنّ ثلاث شاحنات ضمن قافلة المساعدات تعرّضت "لضربات متتابعة بشكل سريع نسبيّاً".

وخلُص بينسكين إلى أنّ مسيّرة إسرائيليّة لأغراض الاستطلاع حدّدت المركبات بعدما لاحظت أنّ عدداً من عناصر الأمن المرافقين لأعضاء المنظّمة الخيريّة كانوا يحملون أسلحة ناريّة.

وأوضح أنّ "خطأ في تقييم الوضع" وحالة "إرباك" كانا وراء "التعرّف الخاطئ" على هؤلاء الموظفين الأمنيين.

واعتقد قادة عسكريون إسرائيليون أنّهم خاطفون مسلّحون من حركة "حماس" بدلاً من كونهم عناصر أمن مدنيين، وفق التقرير.

من جهة أخرى، اعتبر التقرير أنّ رد فعل إسرائيل كان "مناسباً"، مشيراً إلى تسريح ضابطين على وجه السرعة وتوبيخ ثلاثة آخرين. وسارعت إسرائيل في إصدار اعتذار علني.

لكن التقرير خلص إلى أن على الجيش الإسرائيلي القيام بأكثر من ذلك تجاه عائلات الضحايا.

وقالت السفارة الإسرائيلية، اليوم، إنّها ستعمل "يداً بيد" مع منظمات الإغاثة في محاولة "لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة".

وأكدت وزيرة الخارجية الأوسترالية بيني وونغ، الأسبوع الماضي، أنّ كانبيرا ستواصل الضغط من أجل "المحاسبة الكاملة"، بما في ذلك عبر توجيه اتهامات جنائية. وقالت وونغ للصحافة "نعتقد حقّاً أنّه يتعيّن تقديم اعتذار".

"وورلد سنترال كيتشن" منظمة غير حكومية أسّسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس وتتّخذ الولايات المتّحدة مقرّاً. وتُقدّم الطعام للمناطق المنكوبة بأزمات إنسانية وكوارث طبيعية.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium