يستمرّ الترقّب في المنطقة لـ"ساعة الصفر" الإيرانية والردّ المحتمَل على إسرائيل، اليوم الإثنين، بحسب تقدير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلّا أنّ الإعلام العبري بدأ يتحدّث عن "ضربة استباقيّة" لإيران.
فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "إسرائيل تُفكّر في شنّ ضربة استباقية لردع إيران، إذا ما كشفت عن أدلة قاطعة على أنّ طهران تستعدّ لشن هجوم ضدّها، وذلك بعد اجتماع عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية مساء الأحد".
وحضر الاجتماع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، رئيس الأركان هرتسي هاليفي، رئيس الموساد ديفيد برنياع، رئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار، وذلك وسط استعدادات إسرائيلية لهجمات متوقّعة من قبل إيران و"حزب الله".
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإنّ التقديرات تشير إلى أنّ "إسرائيل ليست على يقين ممّا يمكن أن تتوقّعه من إيران ووكلائها، ولذا فهي تناقش مجموعة واسعة من الخيارات حول أفضل السُبل للرد على هجوم متوقّع أو العمل على منعه".
إلى ذلك، أفاد موقع "يديعوت أحرونوت" بأنّ "خيار ضرب إيران كإجراء ردع نوقش خلال الاجتماع مع نتنياهو، على الرغم من أن المسؤولين الأمنيين أكدوا أنّ مثل هذه الخطوة لن تتم الموافقة عليها إلّا إذا تلقت إسرائيل معلومات استخباراتية مؤكّدة بأنّ طهران على وشك شنّ هجوم خاصّ بها".
وقال التقرير إنّ "إسرائيل ستحتاج إلى معلومات استخباراتية خاصة بها لتتوافق مع المعلومات الاستخباراتية الأميركية أيضاً، وحتى لو تطابقت، فقد تختار تجنُّب السير في طريق الضربة الاستباقية".
ووفق "تايمز أوف إسرائيل"، وبما أنّ هجوم نيسان الماضي كان الأول لإيران ضدّ إسرائيل مباشرة، فلم يكن ممكناً توقّع حجمه مسبقاً.
وتضيف: "لكن الآن، يُمكن لإسرائيل توقّع شكل الهجوم ما إذا كان مشابهاً للسابق أم سيكون أكبر كما أشارت بعض التقييمات".
وتلفت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّه "حتى لو كان الهجوم أكبر، فإنّ التقييم من داخل الحكومة هو أن إسرائيل ستكون قادرة على مواجهته بمساعدة الحلفاء".
واليوم، ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أخبر نظراءه من دول مجموعة السبع الكبرى بأنّ إيران و"حزب الله" قد يهاجمان إسرائيل الإثنين، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة على الاتصال. لكنّ "أكسيوس" ذكر أنّ بلينكن قال إنه لم تتّضح كيفيّة مهاجمة إيران أو "حزب الله" لإسرائيل، وإنّه لا يعلم الموعد بدقة.