أصبحت خطط استضافة الأمم المتحدة لمحادثات لقادة من جانبي قبرص الأسبوع المقبل غير مؤكدة اليوم الاثنين بعد إعلان أحد الطرفين أنه لم يتلق دعوة.
وتسعى الأمم المتحدة للتوصل لأرضية مشتركة لاستئناف المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، في صراع مستمر منذ عقود ويمثل مصدراً رئيسياً للتوتر بين اليونان وتركيا.
وقال نيكوس خريستودوليدس زعيم القبارصة اليونانيين في ساعة متأخرة من يوم السبت إنه "جرى استطلاع رأيه" بشأن محادثات تستضيفها الأمم المتحدة في نيويورك يوم 13 آب مع الأمين العام أنطونيو غوتيريس وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تاتار.
وقال خريستودوليدس "كان ردي إيجابياً وآمل أن يكون رد الجانب التركي مماثلاً وأن يؤتي الاجتماع ثماره".
وعلى الجانب الآخر قال تاتار إنه لم يتلق دعوة واتهم خريستودوليدس بمحاولة إثارة بلبلة بتصريحاته.
وأضاف: "لم يوجه الأمين العام للأمم المتحدة دعوة... لعقد اجتماع ثلاثي. على أي حال وفي ظل الظروف الراهنة، لن نوافق على عقد اجتماع ثلاثي ولا يوجد أساس لمثل هذا الاجتماع".
وقال خريستودوليدس إن أي رفض محتمل من جانب تاتار للاجتماع سيكون بمثابة "إساءة" للقبارصة الأتراك.
وقبرص مقسمة منذ عام 1974 إثر غزو تركي بعد انقلاب لم يستمر طويلاً بقيادة عناصر مدعومة من اليونان. ومحادثات السلام بين الجانبين متوقفة منذ عام 2017.