دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية للتوقف عن دعم إسرائيل، مع تصاعد التوتر على خلفية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران.
وقال بزشكيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "إن كانت أميركا (الولايات المتحدة) والدول الغربية تريد الحيلولة دون اندلاع الحرب وانتشار التدهور الأمني في المنطقة، ولاثبات مزاعمها، يتعيّن عليها على الفور أن توقف مبيعات السلاح والدعم للكيان الصهيوني".
وتابع برشكيان "إن الولايات المتحدة والدول الغربية تدعم كيانا لا يلتزم بأي من القوانين والمواثيق الدولية ولم يتوان عن القيام بأي عمل إجرامي في المنطقة، وللأسف الشديد يدعون الدول التي اصبحت هدفا لهكذا إجراءات، إلى ضبط النفس"، وفق ما نقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل منذ مقتل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
وكان هنية في زيارة لإيران لحضور مراسم تنصيب بزشكيان حين قُتل بضربة نُفّذت بواسطة "مقذوف قصير المدى" أُطلق على مقر إقامته في طهران، وفق الحرس الثوري الإيراني.
وتتّهم إيران وحماس إسرائيل بالهجوم وتتوعّدان بالانتقام، علما بأن طهران تقول إنها لا تسعى للتصعيد.
ولم تعلّق إسرائيل على مقتل هنية في طهران.
وقال بزشكيان إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن تجنب الحرب والعمل على ارساء السلام والأمن الدوليين، يعد جزءا من مبادئها الاساسية، لكنها وفي إطار المعاهدات والقوانين الدولية، لن تسكت أبدا عن العدوان على مصالحها وأمنها".
وتشدّد إيران على أن من "حقها القانوني" الرد على إسرائيل.
أثار مقتل هنية الذي كان يعد كبير مفاوضي حماس في المحادثات الرامية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، القلق بشأن آفاق الجهود المبذولة لوضع حد للحرب.
خلال الاتصال مع ماكرون، حضّ الرئيس الإيراني الدول الغربية على "إرغام هذا الكيان على وقف الإبادة الجماعية والهجمات على غزة وقبول وقف إطلاق النار".
ولا تعترف إيران بإسرائيل، وهي جعلت من دعم القضية الفلسطينية عنوانا رئيسيا لسياستها الخارجية منذ قيام الثورة الإسلامية في العام 1979.
وأشادت طهران بهجوم السابع من تشرين الأول الذي شنّته حماس على إسرائيل لكنها نفت ضلوعها فيه.