تبدأ الصومال وإثيوبيا سلسلة جديدة من المباحثات في أنقرة الإثنين تهدف الى خفض التوتر بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية التركية الأحد.
وأوضحت الوزارة أنه تمّ تقديم موعد المباحثات التي كانت مقررة في الثاني من أيلول، وتهدف الى منح إثيوبيا منفذاً الى المياه الدولية عبر الصومال من دون انتهاك سيادة مقديشو وسلامة أراضيها.
ومنذ انفصال إريتريا عام 1991، أصبحت إثيوبيا أكبر دول العالم من حيث عدد السكان بلا منفذ مباشر على البحر.
وعقد وزيرا خارجية إثيوبيا والصومال لقاء أول في أنقرة مطلع تموز، بوساطة من نظيرهما التركي هاكان فيدان.
وزار فيدان إثيوبيا في الثالث من آب للقاء مسؤوليها، بينما أكدت الخارجية في أنقرة التواصل "على أعلى مستوى" مع الصومال منذ ذلك الحين.
وفي حين لم يتضح مستوى التمثيل في مباحثات الإثنين، أشارت الخارجية التركية الى أنها ستتطرق الى "حاجات البلدين ومخاوفهما ومقاربتهما".
وتصاعدت هذا العام حدة التوتر بين الصومال وإثيوبيا اللتين تواجهتا مرتين في نهاية القرن العشرين، بعدما وقّعت أديس أبابا مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال، تضمن لها الوصول إلى البحر.
وأثارت المذكرة غضب مقديشو لأن أرض الصومال منطقة أعلنت استقلالها عنها من جانب واحد.
وذكّرت الخارجية التركية الأحد بأن الوزيرين الإثيوبي والصومالي "اتفقا على حل الأزمة بين البلدين" خلال لقاء في نيروبي في التاسع من آذار و10 منه، مشيرة الى أن "المباحثات غير المباشرة بين البلدين منذ ذلك الحين لم تفض الى أي نتيجة".
أضافت "على رغم التوترات المتصاعدة في المنطقة... قوبلت جهود تركيا لحل الأزمة وفتح قناة للحوار المستدام، بالترحيب"، لافتة الى أن دولاً إقليمية أيدت جهود الوساطة التي تبذلها.