على وَقع حشد الأساطيل الأميركية في مياه المتوسّط تحسّباً لردّ إيران على اغتيال القيادي في "حماس" إسماعيل هنية، أفاد مراسل "أكسيوس"، باراك رافيد، على منصة "إكس"، بأنّ "وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدّث هاتفيّاً، الأحد، مع نظيره الأميركي لويد أوستن، وأبلغه بأنّ الاستعدادات العسكرية الإيرانية تُشير إلى أنّ طهران تُجهّز لشنّ هجوم واسع النطاق على إسرائيل"، وذلك نقلاً عن مصدر مطّلع على المكالمة.
ونقلت صحيفة " تايمز أوف إسرائيل" عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّ "غالانت وأوستن بحثا التنسيق العملياتي والاستراتيجي في ضوء التطورات الأخيرة"، مضيفةً: " غالانت قدم تفاصيل عن جاهزية الجيش الإسرائيلي في مواجهة تهديدات إيران".
يأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنّ أوستن أمر بنشر غواصة صواريخ موجَّهة في الشرق الأوسط بعد اتّصاله بغالانت، وقد أمر أيضاً بتسريع إرسال حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" والمجموعة المرافقة لها إلى المنطقة.
وجاء في بيان للبنتاغون أنّ "أوستن أكد التزام الولايات المتحدة باتخاذ كل خطوة ممكنة للدفاع عن إسرائيل، وأشار إلى تعزيز وضع القوّة العسكرية الأميركية وقدراتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط على ضوء تصاعد التوتّر بالمنطقة".
وفي الساعات الأخيرة، تكثّفت المعلومات الاستخباراتية الأميركية والإسرائيلية حول موعد الهجوم الإيراني، إذ نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصدرَين معلومات تُفيد بأنّ "هجوم إيران على إسرائيل سيكون مباشراً، وسيبدأ قبل محادثات صفقة الرهائن المقررة في 15 آب"، فيما لفتت شبكة "سي أن أن" الأميركية إلى أنّ "الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد بأن حزب الله سيبدأ هجوماً في 12 آب (اليوم)، على أن تشنّ إيران هجوماً بعده بساعات".
واليوم، لفتت "القناة 13 الإسرائيلية" إلى أنّ "أحد أسباب تأخُّر الردّ هو الضغط الفرنسي على إيران وحزب الله"، إذ إنّ فرنسا ضغطت على إيران وحزب الله لعدم الردّ في وقت إقامة الأولمبياد"، بحسب القناة الإسرائيلية. واختتمت باريس بالأمس فعاليات الأولمبياد.
كما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر معلومات تُفيد بأنّ "إيران قد تهاجم إسرائيل في الأيام المقبلة حتى قبل القمة المرتقبة لبحث الصفقة مع حماس".
إلى ذلك، ذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية أنّ "تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى أنّ إيران ستوجه ضربة أشدّ من هجوم نيسان الماضي".