اعلن جنرال كبير في بورما، الثلثاء، أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيجري محادثات مع رئيس المجلس العسكري خلال جولة في جنوب شرق آسيا هذا الأسبوع تشمل تايلاند.
وقالت الخارجية الصينية في وقت سابق إن وانغ سيتوجه إلى بورما وتايلاند من الأربعاء حتى السبت وسيشارك في رئاسة منتدى وزراء الخارجية الإقليميين.
وقال مسؤول عسكري كبير في بورما طلب عدم كشف هويته إن وانغ سيجري محادثات مع رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ، موضحا أنه لن يلتقي الزعيمة الديموقراطية أونغ سان سو تشي التي يعتقلها الجيش منذ استيلائه على السلطة عام 2021.
والصين حليف رئيسي ومورد أسلحة للمجلس العسكري في بورما، لكن محللين يقولون إنها تقيم أيضا علاقات مع الجماعات العرقية المسلحة التي تسيطر على أراض قرب حدودها.
ووقعت اشتباكات متكررة في ولاية شان شمال بورما منذ نهاية حزيران بعد أن استأنفت الجماعات المتمردة العرقية هجماتها على الجيش على طول طريق تجاري حيوي يؤدي إلى الصين.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في بورما أن مبعوث بيجينغ الخاص للشؤون الآسيوية التقى رئيس المجلس العسكري في العاصمة نايبيداو الأسبوع الماضي، بعد أيام من استيلاء المتمردين على مركز قيادة عسكرية إقليمي.
وبحث مين أونغ هلاينغ "عمليات السلام الداخلية في بورما وإجراءات السلام والاستقرار في المنطقة الحدودية" مع نظيره الصيني دنغ شيغون، بحسب ما نقلت صحيفة غلوبال نيو لايت أوف ميانمار.
وقالت الصحيفة الرسمية إن الضابط الكبير "شرح كيفية تنفيذ الأهداف وخريطة الطريق المكونة من خمس نقاط لضمان السلام والاستقرار".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لم يكشف اسمه الثلثاء إن زيارة وانغ لبورما "تهدف إلى تعميق التعاون الثنائي ذي المصلحة المشتركة في مختلف المجالات".
واضاف أن الصين تدعم "جهود بورما لدعم الاستقرار وتنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الأفراد".
ولفت الى أن بيجينغ تساعد بورما "في معالجة الخلافات بشكل مناسب من خلال التشاور السياسي في إطار الدستور والقوانين الأخرى".
وبورما جزء حيوي من مبادرة الحزام والطريق الصينية، المشروع الرائد للرئيس شي جينبينغ الذي يشمل مشاريع بحرية وللسكك الحديد والطرقات في آسيا وإفريقيا وأوروبا.
لكن التقدم في هذا البلد أعيق منذ الانقلاب العسكري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن وانغ سيشارك أيضا في "نقاشات غير رسمية" بين نظرائه في لاوس وبورما وتايلاند خلال زيارته.