النهار

انتخابات محليّة للمرة الأولى منذ عقد في الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير
المصدر: أ ف ب
انتخابات محليّة للمرة الأولى منذ عقد في الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير
عناصر من قوة أمن الحدود الهندية انتشروا في شارع بسريناغار (16 آب 2024، أ ف ب).
A+   A-
ستجري المنطقة الخاضعة لإدارة الهند من كشمير انتخابات محلية للمرة الأولى في عقد، على ما أعلن رئيس لجنة الانتخابات الجمعة، بعد وقفها عقب فرض نيودلهي الحكم المباشر عليها في 2019.

وقال رئيس لجنة الانتخابات رجيف كومار للصحافيين في نيودلهي "بعد توقف طويل، تقرر إجراء الانتخابات في جامو وكشمير".

وستُنظم عملية الاقتراع لاختيار أعضاء المجلس المحلي على ثلاث مراحل بين 18 أيلول والأول من تشرين الأول.

وسيحق لما مجموعه 8,7 ملايين شخص التصويت، وفق اللجنة.

وستُفرز بطاقات الاقتراع من كافة أنحاء المنطقة في الرابع من تشرين الأول، على أن تُعلن النتائج كالمعتاد في نفس اليوم.

والإقليم الذي تقطنه غالبية مسلمة مقسوم بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني في 1947. وتطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليه.

ويرى البعض في الانتخابات خطوة مهمة نحو إعادة التصويت إلى الشعب لاختيار قادته.

غير أن منتقدين يعتبرون أن المجلس المؤلف من 90 مقعدا لن يتمتع إلا بسلطات شكلية فيما يتعلق بالتعليم والثقافة، وأن القرارات الحاسمة ستبقى بيد نيودلهي.

يعارض بعض الانفصاليين المتشددين ممن يطالبون باستقلال كشمير أو دمجها مع باكستان، خصم نيودلهي اللدود، إجراء انتخابات لأنها تمنح الشرعية للسيطرة الهندية.

ويطالبون بإجراء استفتاء لتقرير مستقبل المنطقة الواقعة في الهملايا والتي تعدّ حوالى 12 مليون نسمة.

وينتشر حوالي 500 ألف جندي هندي في المنطقة للتصدي لتمرد مستمر منذ 35 عاما أسفر عن عشرات الآلاف القتلى من المدنيين والجنود والمتمردين منذ 1989.

أجريت انتخابات لاختيار خمسة أعضاء في البرلمان الوطني الهندي في حزيران.

وشهد التصويت إقبالًا بنسبة 58,6 بالمئة، وفقا للجنة الانتخابات، بزيادة قدرها 30 نقطة مئوية عن الانتخابات الأخيرة في 2019 وهي أعلى نسبة منذ 35 عاما.

ويقبع قادة انفصاليون سبق أن دعوا إلى مقاطعة الانتخابات في السجن.

وأُجريت آخر انتخابات برلمانية في 2014، عندما دخل حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في ائتلاف حاكم مع حزب الشعب الديموقراطي.

وتم حل المجلس في 2018 بعد انسحاب حزب بهاراتيا جاناتا وانهيار الائتلاف.

وفي 2019، ألغت حكومة مودي الحكم الذاتي الجزئي للمنطقة، وحولتها إلى "منطقة اتحادية" تديرها الحكومة الفدرالية.

وتسبب هذا التغيير في وقف انتخابات مقررة، ومن حينها لم يعد هناك مشرعون على المستوى المحلي.

وبدلاً من ذلك، أدار المنطقة حاكم معين من نيودلهي.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium