سيقيم "عدد محدود" من الأفغان بشكل موقت في الفيليبين ريثما تجري معالجة طلبات إعادة توطينهم في الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت مانيلا وواشنطن الثلثاء.
وما زالت الحكومتان تبحثان الجدول الزمني للبرنامج إذ أفاد الطرفان بأنه سيغطي "عددا محدودا" فقط من المتقدّمين بطلبات الحصول على تأشيرات من دون الكشف عن العدد الدقيق.
قوبل برنامج لمعالجة ما قد يصل إلى الآلاف من طلبات اللجوء التي تقدم بها أفغان مسلمون بمعارضة في الداخل لمبررات أمنية وغيرها عندما طُرح أول مرة علنا في الفيليبين ذات الغالبية الكاثوليكية العام الماضي.
وأفاد سفير الفيليبين لدى الولايات المتحدة خوسيه مانويل روموالديز حينها بأنه كان هناك نحو 50 ألف شخص يسعون للحصول على تأشيرة من هذا النوع، بما في ذلك عائلات أولئك الذين عملوا لصالح الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة التي أطاحتها طالبان.
وبموجب الاتفاق، سيبقى المتقدّمون بالطلبات في منشأة يديرها مكتب "منسّق جهود نقل الأفغان" Coordinator for Afghan Relocation Efforts التابع لوزارة الخارجية الأميركية، وفق ما أفاد ناطق باسم السفارة فرانس برس.
وأفادت ناطقة باسم الخارجية الفيليبينية بأنه سيتعيّن على كل مرشّح ضمان الحصول على تأشيرة فيليبينية والخضوع لفحص طبي في أفغانستان.
وأضافت أن بإمكانهم البقاء في البلاد لمدة لا تزيد عن 59 يوما وسيتعيّن عليهم البقاء داخل المنشأة في كل الأوقات باستثناء وقت إجراء مقابلتهم مع السفارة.
وستتكفّل واشنطن بتقديم "كافة الخدمات اللازمة" لهم، بما يشمل الغذاء والسكن والأمن والرعاية الطبية والنقل أثناء فترة مكوثهم في البلاد.
هرب عشرات آلاف الأفغان من بلادهم خلال عملية الإجلاء الفوضوية في آب 2021 مع انسحاب الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها لطي صفحة أطول حرب في تاريخ واشنطن بدأت بعد اعتداءات 11 أيلول 2001.
ووصل العديد من الأشخاص الذين عملوا مع الحكومة المدعومة من الغرب إلى الولايات المتحدة سعيا لإعادة توطينهم بموجب برنامج خاص لتأشيرات الهجرة، لكن الآلاف تركوا في أفغانستان أو بلدان ثالثة، بانتظار معالجة تأشيراتهم.
وتشدد طالبان على أنها لن تتعرض لأي شخص تعاون مع القوى الغربية أو الحكومة السابقة وتحضّ أولئك الذين هربوا على العودة وإعادة بناء البلاد.