تعهّد الرئيس الصيني شي جينبينغ تعزيز العلاقات بفيجي في عالم يعاني "الاضطرابات"، وذلك خلال لقائه رئيس وزراء الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ سيتيفيني رابوكا في بيجينغ الثلثاء.
وتوددت الصين بشكل متزايد لبلدان جنوب الهادئ في السنوات الأخيرة، ما أثار قلق القوى الغربية، لا سيما الولايات المتحدة وأوستراليا، علما بأن البلدين لطالما أديا دورا مؤثرا في المنطقة.
واجتمع رابوكا بالرئيس الصيني شي جينبينغ في قاعة الشعب الكبرى في بيجينغ بعدما قام بجولة في أنحاء الصين استمرت أكثر من أسبوع.
وقال شي لرئيس وزراء فيجي إن "بلدينا لطالما تبادلا الدعم والمساعدة كصديقين وشريكين جيدين وأصبحا نموذجا للمساواة والتعاون الودي بين البلدان الكبيرة والصغيرة".
وأشار إلى أن بيجينغ تسعى إلى "دعم بناء مجتمع صيني فيجي ذي مستقبل مشترك في عالم من الاضطرابات والفوضى وجلب مزيد من المنفعة لشعبينا".
وأشاد رابوكا باللقاء الذي جمع شي العام الماضي مع الرئيس الأميركي جو بايدن في سان فرانسيسكو وقال إنه "كان بإمكانكما تحقيق السلام للعالم".
وتبنى رابوكا موقفا أكثر حذرا حيال المصالح الأمنية الصينية المتزايدة في الهادئ وأشاد بتحسن العلاقات بين فيجي وبيجينغ مع الإشارة إلى أنه يفضّل التعامل مع "أصدقاء تقليديين" وديموقراطيين في ما يتعلّق بالأمن.
وقّعت فيجي والصين مجموعة اتفاقات تتعلّق بالتجارة والمساعدات العسكرية والبنى التحتية وتعليم اللغة الصينية خلال زيارة رابوكا، وفق البيانات الصادرة عن الحكومتين.
وتعهّد رئيس الوزراء لي تشيانغ خلال اجتماع برابوكا الأحد زيادة الواردات من فيجي وتشجيع الاستثمارات الصينية فيها، وفق نص للحوار بينهما نشرته الحكومة الصينية.
وأشاد رابوكا باستراتيجيات بيجينغ "المبتكرة والمصممة بدقة للتخفيف من حدة الفقر" خلال زيارة لمدينة نينغد في مقاطعة فوجيان في شرق الصين.
ويعود آخر لقاء بين رئيس وزراء فيجي والرئيس الصيني الى قمة اقتصادية لمنطقة آسيا والهادئ استضافتها سان فرانسيسكو العام الماضي، أعرب خلالها الرئيس الصيني عن التزامه مساعدة فيجي في حماية "أمنها وسيادتها".
وذكر رابوكا بعد هذه المحادثات أنه بإمكان الصين المساعدة في تطوير موانئ وأحواض بناء السفن في فيجي، وأشاد بسجل الصين في دعم بلاده في مكافحة كوفيد وتطوير الزراعة والبنى التحتية.