النهار

مندوبون ديموقراطيّون مؤيّدون للفلسطينيّين يرحّبون بانسحاب بايدن ويشكّكون في مواقف هاريس
المصدر: أ ف ب
مندوبون ديموقراطيّون مؤيّدون للفلسطينيّين يرحّبون بانسحاب بايدن ويشكّكون في مواقف هاريس
مندوبون يحملون لافتات بينما يتكلم زوج هاريس، دوغلاس إيمهوف، في اليوم الثاني من المؤتمر الوطني الديموقراطي في مركز يونايتد في شيكاغو بإلينوي (20 آب 2024ـ أ ف ب).
A+   A-
رغم عددهم القليل ضمن آلاف المندوبين، يعد ممثّلو "حركة غير ملتزمين" المؤيّدة للفلسطينيين من بين الأعلى صوتا خلال المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي.

ينوي هؤلاء المندوبون التعبير عن عدم رضاهم حيال الحرب في غزة خلال مؤتمر الحزب المنعقد في شيكاغو هذا الأسبوع والذي ستقبل خلاله نائبة الرئيس كامالا هاريس رسميا ترشيح الحزب الديموقراطي لها لخوض انتخابات يتوقع أن تتقارب فيها النتائج للوصول إلى البيت الأبيض.

ويتحدّر المندوبون الثلاثون في حركة "Uncommitted Movement" من ثماني ولايات أميركية مختلفة ويؤكدون أنهم يمثّلون نحو 700 ألف ناخب.

ورغم ترحيبهم بنبأ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في 21 تموز، تلقوا بحذر وتشكيك ترشّح هاريس مكانه.

وقالت المندوبة عن مينيسوتا أسماء أحمد لوكالة فرانس برس إن "الحزب يحتاج إلى التغيير... لا أشعر بالشفقة على شخص دعم من دون اكتراث نظاما في إسرائيل يرتكب إبادة".

قدمت محمد إلى شيكاغو بحثا عن نهج جديد في أوساط حزبها، لكنها عبّرت عن خيبة أملها لعدم وجود أصوات مؤيدة للفلسطينيين في قائمة المتحدثين.

وقالت محمد "أعرف أنها (هاريس) أكثر تعاطفا من جو بايدن. رأيت ذلك... لكن هذه الكلمات ليست كافية. يجب أن تتبعها سياسة".

طالبت هذه الحركة بإضافة تانيا الحاج حسن إلى قائمة المتحدّثين، ليسمع آلاف الحاضرين شهادة الطبيبة التي عالجت ضحايا النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

لكن كل ما سُمح به خلال المؤتمر حتى الآن هو عقد ندوة في مركز ماكورميك القريب، خارج مقر الحدث الرئيسي. وخلال الندوة، تحدّثت طبيبة الأطفال عن فظاعات الحرب التي تأثّر بها الحاضرون إلى حد البكاء.

- الطرفان -
ومن بين المتحدثين الذين سيشاركون في مؤتمر الحزب، بعض أقارب الرهائن الـ251 الذين خطفتهم حماس في السابع من تشرين الأول خلال هجوم داخل إسرائيل أسفر عن مقتل 1199 شخصا، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وتساءلت محمد "لماذا يجب أن تكون المعادلة طرف دون آخر؟"، لافتة إلى أن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في غزة جراء الرد الإسرائيلي، وفق الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحماس.

وترى محمد أن الإصغاء إلى الطرفين أمر ممكن.

ومع أن جاكوب شونبرغر، وهو مندوب في السابعة عشرة من العمر يمثّل ولاية كونيتيكت، ليس منضويا في "حركة غير ملتزمين" إلا أنه يشارك محمد رأيها، علما بأنه وصل إلى المؤتمر وعلى ملابسه أزرار داعمة لإسرائيل.

وقال "أعتقد أنالقرار عائد للقيادة.. لدي معتقداتي الشخصية ولكنني أظن أن وجود الطرفين أمر ضروري".

وإضافة إلى "حركة غير ملتزمين"، نظّمت تظاهرات خارج "يونايتد سنتر"، مقر انعقاد المؤتمر، حيث هتف المئات "فلسطين حرة!".

وداخل المقر، غطى بعض الحاضرين أفواههم أثناء إدلاء بايدن بخطابه ليل الاثنين، احتجاجا على موقفه من حرب غزة.

وقالت صابرين عودة، المندوبة من ولاية واشنطن، "أردنا إيصال رسالة مفادها أننا لا نتفق مع ما يقوم به بايدن".

وبينما ينعقد مؤتمر الحزب الديموقراطي، قام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بجولة في الشرق الأوسط في مسعى جديد لضمان التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس.

وأقرّ بايدن بعدم الرضا عن حصيلة قتلى حرب غزة خلال خطابه ليل الاثنين.

لكن موقفه لم يكن قويا بما يكفي بالنسبة إلى ياز قادر، وهو مندوب آخر من واشنطن قال "الحقيقة هي أنه رئيس دعم إبادة ترتكبها إسرائيل".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium