مؤتمر الحزب الديموقراطي (أ ف ب).
تجاهل المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي على مدار أيامه الأربعة، إلى حدّ كبير، القضية الأكثر إثارة للانقسام التي تواجه الحزب وهي الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب الدائرة في غزة، ممّا أثار انزعاج المندوبين المناصرين للفلسطينيين من المرشّحة الرئاسية كاملا هاريس.
ودعت هاريس، خلال خطاب قبول الترشيح، إلى إنهاء الحرب بشكل عاجل وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، فيما لم تتطرّق إلى مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل.
وكان مندوبون مسلمون وحلفاء لهم قد طالبوا بإتاحة فرصة للحديث عن الصراع.
ورفض متحدث باسم الحملة توضيح ملابسات القرار بعدم جدولة كلمة لمتحدث فلسطيني أو القول ما إذا كان من الممكن إضافة متحدث في اللحظة الأخيرة. وقال مصدر مطلع على المناقشات إنّ القرار اتخذه منظمو المؤتمر الوطني للحزب بالتشاور الوثيق مع حملة هاريس.
وتعهّد مدافعون عن الفلسطينيين يوم الخميس بمواصلة الضغط على هاريس لتغيير مسارها بشأن مبيعات الأسلحة لإسرائيل. وتخشى مصادر من داخل الحزب أن تتسبّب حرب غزة في خسارة هاريس لأصوات تحتاج إليها في ولايات متأرجحة مثل ميشيجان حيث توجد مدن تضم أعدادا كبيرة من المسلمين والعرب الأميركيين والجامعات التي شهدت احتجاجات على صلة بغزة.