رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال من موقع الكنيس اليهودي المستهدَف (أ ف ب).
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال أنّ بلاده "نجت من مأساة محقّقة" بعد الحريق والانفجار في كنيس يهودي قرب مدينة مونبلييه (جنوب) في وقت مبكر من صباح اليوم.
وصرّح أتال في منطقة لا غراند-موت: "العناصر الأولى، خصوصاً من تسجيلات الفيديو، تُظهِر أنّ المهاجم كان مصمّماً للغاية وأنّه لو كان الكنيس مليئاً بالمؤمنين في ذلك الوقت، (...) كان من المرجح سقوط ضحايا".
أضرمت النار في سيارتين على الأقل، إحداهما تحتوي على أسطوانة غاز انفجرت قرابة الساعة الثامنة صباحاً (السادسة صباحاً بتوقيت غرينتش) أمام الكنيس في منتجع لا غراند-موت الساحلي، ممّا أدى إلى إصابة شرطي بلدي بجروح طفيفة بعدما لبّى نداء من السكان.
وأوضح رئيس الوزراء أنّه "تمّت تعبئة نحو 200 شرطي ودركي للعثور على الجاني" الذي تم تصويره وهو يغادر الموقع السبت قرابة الساعة الثامنة والنصف صباحاً، معرباً عن أسفه "لأن اليهود الفرنسيين تعرضوا للاستهداف مجددا بسبب معتقدهم".
وأضاف غابريال أتال: "هذا يثير غضبنا واستياءنا"، مندّداً بـ"المناخ الذي يُغذّيه البعض" منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول.
وكان زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون من أوائل الذين دانوا الهجوم السبت، متحدثا عن " جريمة نكراء"، علماً أنّه اتُهم مع أعضاء في حزبه في بعض الأحيان بتبني موقف ملتبس في ما يتعلّق بمسألة معاداة السامية.
ولم يستخدم ميلانشون، في تدوينته على منصة "إكس"، مصطلح معاداة السامية المستعمل على نطاق واسع في ردود الفعل السياسية لوصف الهجوم.
وتدين الحكومة بانتظام تزايد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا، حيث تعيش أكبر جالية يهودية في أوروبا.
وتصاعدت تلك الحوادث بشكل حادّ العام الماضي، خصوصاً بعد اندلاع الحرب في غزة، ليبلغ عددها 1676 على مدى العام، "أي أربعة أضعاف ما كانت عليه في عام 2022" بحسب الحكومة.