قضى 36 شخصا على الأقل في حادثين منفصلين تعرّضت لهما حافلتان في باكستان الأحد، بينهم 12 شخصا كانوا يحاولون الوصول إلى إيران في زيارة حج، وفق ما أفادت أجهزة الإنقاذ والشرطة.
وقضى 24 شخصا على الأقل عندما سقطت حافلة كانوا يستقلونها في واد قرب بلدة أزاد باتان عند الحدود بين إقليم البنجاب وشطر كشمير الخاضع للسيطرة الباكستانية.
وقالت تارا ظفر لوكالة فرانس برس لدى حضورها إلى المستشفى إثر الحادث "لقد فقدت ثلاثة أفراد من عائلتي". وكان والدها وشقيقتها وابن أختها البالغ عاما واحدا من بين القتلى.
وتابعت "كنت آمل أن يكون أحدهم على الأقل قد نجا. إنه يوم القيامة لعائلتي".
في تصريح لفرانس برس من موقع الحادث، أكد عمر فاروق، وهو مسؤول حكومي كبير من منطقة سودهانوتي حيث بدأت الحافلة رحلتها، أن "24 شخصا كانوا يستقلون الحافلة وقد قضوا جميعا".
وشارك نحو 20 قرويا في انتشال الجثث قبل وصول الأجهزة الرسمية.
وقال مناظر حسين وهو عسكري سابق يبلغ 44 عاما في تصريح لفرانس برس "حملنا الجثث من الوادي ملفوفة بالشالات والأوشحة".
وفي حادث آخر، قضى 12 شخصا عندما هوت حافلتهم في واد على طريق مكران الساحلي في بلوشستان، بعد منعهم من العبور إلى إيران.
وشاركت رافعة تابعة للجيش في رفع الحافلة من الوادي حيث عثر على كل الجثث.
وقال مسؤول الشرطة أسلم بانجولزاي الذي كان في مكان الحادث لفرانس برس "هذا طريق خطير للغاية، مع العديد من المنعطفات والالتواءات. كان السائق مسرعا للغاية وسقطت الحافلة في واد عميق".
- بنى تحتية متهالكة-
وقع الحادث في منطقة جبلية على بعد حوالى 100 كيلومتر من مدينة أوثال و500 كيلومتر من مدينة بيشين الحدودية الإيرانية.
وأكد حمود الرحمن، وهو مسؤول حكومي كبير في منطقة جوادر القريبة، "كانت الحافلة تقل حجاجا في طريقهم إلى أربعين الحسين لكنها أعيدت عند الحدود الإيرانية بسبب بعض المشاكل في وثائقهم".
وتكثر حوادث الطرق التي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى في باكستان حيث تعد إجراءات السلامة متراخية وتدريب السائقين رديئا والبنى التحتية متهالكة.
والسبت، أُعيدت إلى باكستان جثامين 28 باكستانيا لقوا حتفهم بتحطم حافلتهم في وسط إيران أثناء توجههم إلى العراق لإحياء أربعينية الإمام الحسين التي تعد من أبرز الشعائر الدينية الشيعية.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن الحافلة كانت تقل 51 زائرا باكستانيا عندما انقلبت واشتعلت فيها النيران أمام نقطة تفتيش في محافظة يزد مساء الثلثاء.
وعزا رئيس شرطة المرور الإيرانية تيمور حسيني الحادث إلى عطل في فرامل الحافلة والطريق الشديد الانحدار.