اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية أن المخاطر على المدى القريب لاتّساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسرت إلى حد ما بعد تبادل إسرائيل و"حزب الله" إطلاق النار دون حدوث مزيد من التصعيد، لكن إيران لا تزال تشكّل خطراً كبيراً بدراستها توجيه ضربة لإسرائيل.
تحدّث تشارلز براون لـ"رويترز" بعد رحلة استغرقت ثلاثة أيام لمنطقة الشرق الأوسط، استهلها في إسرائيل بعد ساعات فقط من إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة، فيما شن الجيش الإسرائيلي ضربات على لبنان لإحباط هجوم أكبر.
وأشار براون إلى أن هجوم الحزب كان واحداً فقط من هجومين كبيرين هدّد بشنهما ضدّ إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. كما تهدّد إيران بشن هجوم على خلفيّة مقتل زعيم حركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي.
وعندما سُئل عما إذا كان خطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفض في الوقت الراهن، قال براون "إلى حد ما... نعم".
وقال لدى مغادرته إسرائيل "كان لديك أمران كنت تعلم أنهما سيحدثان. حدث أحدهما بالفعل. والآن يعتمد الأمر على كيفيّة مضي الثاني".
وأضاف "كيفيّة ردّ إيران ستكون من محدّدات كيفيّة ردّ إسرائيل، وهو ما سيكون بدوره من محدّدات ما إذا كان هناك اتّساع لرقعة الصراع أم لا".
كما حذّر براون من أن هناك أيضاً خطراً يشكّله حلفاء إيران المسلّحون في أماكن مثل العراق وسوريا والأردن، والذين يهاجمون القوات الأميركية، وكذلك الحوثيين في اليمن الذين يستهدفون حركة الشحن في البحر الأحمر، كما أطلقوا طائرات مسيّرة على إسرائيل.
وقال "وهل يتصرف هؤلاء الآخرون بالفعل بشكل فردي لأنهم غير راضين... الحوثيون على وجه الخصوص"، واصفهم بأنهم يتصرفون بالوكالة عن غيرهم.
وقال براون إن الجيش الأميركي في وضع أفضل للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل وقواته في الشرق الأوسط مما كان عليه الأمر في 13 نيسان، عندما شنّت إيران هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، إذ أطلقت مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.