نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقارير إعلامية، أفادت بأنّ إسرائيل وافقت على خفض قواتها في محور فيلادلفيا، من أجل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين.
وقال المكتب مساء الإثنين، إنّ نتنياهو "متمسك بمبدأ بقاء إسرائيل فعليّاً في محور فيلادلفيا، من معبر كرم أبو سالم إلى البحر".
ويعد المحور الذي يبلغ طوله نحو 14 كيلومتراً ويقع على الحدود بين قطاع غزة ومصر، نقطة خلاف رئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار، إذ نشرت إسرائيل قواتها في المحور منذ أشهر وترفض التراجع عن هذه الخطوة.
ونقلت قناة "القاهرة" الأخبارية عن مصدر رفيع قوله، إنّ مصر "جدّدت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا".
وتحدث مكتب نتنياهو في أعقاب تقارير صحافية تحدثت عن سعي الوسطاء إلى إدخال تعديلات طفيفة على نسخة الاتفاق الذي وافقت عليه حركة حماس في الثاني من تموز الماضي، التي تشمل خفضاً تدريجياً لقوات الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.
وكان السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ قال في مقابلة تلفزيونية، الأحد، إنّ إسرائيل "ليست ملزمة بالانسحاب من محور فيلادلفيا في هذه المرحلة"، لكنه أضاف: "نعمل على تقليص قواتنا هناك".
وفي حديثه عن الاتفاق المكون من 3 مراحل، قال هرتسوغ إن الكثير من المحادثات دارت حول تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، موضحاً: "أجرينا محادثات بناءة في مصر قبل بضعة أيام. وننسق بشكل جيد مع الإدارة الأميركية".
وانتهت مفاوضات عقدت في القاهرة، الأحد، لمحاولة تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، من دون إحراز أي تقدم.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الإثنين، إنّ مفاوضات القاهرة ستتواصل على مستوى مجموعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة، لحل بعض القضايا المحددة.