أطلقت الشرطة الهندية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق مئات المحتجين في مسيرة بمدينة كولكاتا بشرق البلاد اليوم الثلثاء، للمطالبة بتنحي ماماتا بانيرجي، رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية في أعقاب جريمة قتل واغتصاب بشعة تعرضت لها طبيبة متدربة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أن المحتجين بقيادة طلاب جامعيين اجتازوا الحواجز الحديدية التي أُقيمت على طريق مسيرتهم إلى أمانة ولاية البنغال الغربية، مما دفع الشرطة إلى ضربهم بالهراوات.
وأعلنت في وقت سابق أن الاحتجاجات تخالف القانون.
وأثارت جريمة قتل الطبيبة (31 عاما) واغتصابها في التاسع من آب غضبا في أنحاء البلاد على غرار الاحتجاجات واسعة النطاق التي شهدتها البلاد بعد اغتصاب جماعي لطالبة تبلغ 23 عاما في حافلة خلال تحركها في نيودلهي عام 2012، إذ قال نشطاء إن النساء ما زلن يعانين من مستويات عالية من العنف الجسدي رغم تشديد القوانين.
وجرى اعتقال متطوع في الشرطة بتهمة ارتكاب الجريمة، وتتولى الشرطة الاتحادية التحقيق.
وأحجم الأطباء حديثو التخرج عن فحص المرضى الذين لا يعانون من حالات طارئة في مناطق عديدة بالبلاد منذ الحادث الذي وقع في كلية الطب الحكومية (أر.جي) في كولكاتا بسبب اعتصامهم للمطالبة بحق الضحية وتعزيز الأمن للنساء في المستشفيات.
وأنشأت المحكمة العليا في الهند فرقة عمل لسلامة المستشفيات وطلبت من الأطباء المحتجين العودة للعمل لكن بعضهم رفض التراجع عن موقفهم بما في ذلك في ولاية البنغال الغربية وعاصمتها كولكاتا.
وقال ضابط كبير إنه تم نشر أكثر من خمسة آلاف شرطي في كولكاتا ومدينة هاوراه المجاورة اليوم الثلثاء وسط تنظيم احتجاجات بقيادة طلاب جامعيين.