النهار

الاتحاد الأوروبي يريد تدريب مزيد من الجنود الأوكرانيّين ولكن ليس في بلادهم
المصدر: أ ف ب
أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، أن الاتحاد يريد تدريب حوالى 75 ألف جندي أوكراني بحلول نهاية العام، أي أكثر بـ15 ألفا من هدفه السابق، على أن يتم ذلك خارج الأراضي الأوكرانية.
الاتحاد الأوروبي يريد تدريب مزيد من الجنود الأوكرانيّين ولكن ليس في بلادهم
بوريل (الى اليمين) ملتقيا وزير الخارجية الاوكراني دميترو كوليبا (29 آب 2024، أكس).
A+   A-
أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، أن الاتحاد يريد تدريب حوالى 75 ألف جندي أوكراني بحلول نهاية العام، أي أكثر بـ15 ألفا من هدفه السابق، على أن يتم ذلك خارج الأراضي الأوكرانية.

وقال بوريل بعد اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسيل "اتفق الوزراء على زيادة الهدف" المتمثل في تدريب القوات الأوكرانية إلى 75 ألف جندي.

وأضاف أنّ هذا التدريب "يجب أن يكون أقصر وأكثر تكيّفا مع احتياجات أوكرانيا"، مشيرا إلى أنه للقيام بذلك يمكن إنشاء خلية تنسيق "صغيرة" في كييف.

ولكن مصدرا ديبلوماسيا أكد أنّه لا اتفاق رسميا بشأن هذه النقطة، إذ أنّ العديد من الدول الأعضاء مثل المجر، متردّدة للغاية بشأن أي وجود عسكري أوروبي في أوكرانيا، حتى لو كان عبارة عن مجرّد مدرّبين.

وقال بوريل أمام الصحافيين "قرّرنا أن نجري هذا التدريب في أقرب مكان ممكن من الحدود الأوكرانية، ولكن ليس على الأراضي الأوكرانية".

وكانت فرنسا أثارت صدمة في نهاية شباط عندما أكّدت "عدم استبعادها" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، لكنّها أقرّت بعدم وجود "توافق" في الوقت الراهن.

وأوضح مصدر ديبلوماسي أنّ تجديد المهمة الأوروبية لتدريب الجنود الأوكرانيين مُدرج على جدول أعمال الاجتماع الوزاري، لكن النص لا يذكر حاليا إمكان تنفيذها على الأراضي الأوكرانية.
 

كذلك، جدّد بوريل الدعوة لرفع القيود التي تفرضها الدول الغربية على الأسلحة التي تزوّد أوكرانيا بها، واصفا المخاوف من التصعيد التي تبديها الدول التي ترفض رفع هذه القيود بأنها "سخيفة".

وقال الوزير الإسباني السابق "أعتقد أنّ من السخافة القول إنّه من خلال السماح بضرب أهداف داخل الأراضي الروسية فهذا يعني أننا في حالة حرب مع موسكو".

غير أنّ تعليقاته أثارت غضب برلين.

وقال مصدر مقرّب من الحكومة الألمانية "مع اقتراب نهاية ولايته، أصبحت تصريحات بوريل أكثر غرابة. هناك أمر واحد واضح: إنّه يتحدث بشكل أقل لصالح الاتحاد الأوروبي ولكنه يتحدث أكثر فأكثر عن نفسه".

وتنتهي ولاية بوريل في تشرين الثاني أو كانون الأول، مع تولي المفوضية الأوروبية الجديدة مهامها.

وفي مواجهة الهجمات الجوية الروسية الأخيرة، طلبت أوكرانيا مجددا من حلفائها رفع القيود المفروضة على استخدام أسلحتهم. وتعارض برلين وواشنطن ذلك خوفا من المواجهة مع موسكو.

ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مجددا إلى تسريع عمليات تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا من قبل الاتحاد، بعد دعوة بهذا الشأن وجهها وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الخميس.

وفي ما يتعلق بالذخائر، بما فيها القذائف المدفعية التي تطالب بها أوكرانيا، أكّد بوريل أن الاتحاد الأوروبي حقق في نهاية آب 65 في المئة من هدفه المتمثّل في تسليم مليون قذيفة لكييف قبل نهاية العام.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium