تراجع مساعد كبير للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، عن تصريحات قال فيها إن كييف ستوقف عبور النفط الروسي عبر أراضيها في نهاية العام.
واصلت كييف شحن الغاز والنفط الروسيين إلى الدول الأوروبية حتى مع مهاجمتها لمنشآت الطاقة الروسية، وتدعو حلفاءها إلى التوقف عن تمويل غزو روسيا عبر شراء إمدادات الطاقة منها.
وقال مساعد زيلينسكي ميخايلو بودولياك لوسائل الإعلام الأوكرانية في وقت سابق الجمعة إن البلاد ستتوقف عن نقل النفط الروسي اعتبارا من الأول من كانون الثاني 2025، بما يتماشى مع التزام كييف وقف شحن الغاز الروسي في الوقت نفسه.
ولكن في وقت لاحق الجمعة، أكد لوكالة فرانس برس أن هذا ليس المخطط، وأن بلاده ستواصل احترام عقود نقل النفط التي أبرمتها مع الدول الأوروبية بعد ذلك التاريخ.
وأضاف "لقد وفينا وسنستمر في الوفاء بجميع التزاماتنا التعاقدية تجاه شركائنا الأوروبيين بالكامل".
وأكد الرئيس الأوكراني في وقت سابق هذا الأسبوع نيته عدم تجديد عقد العبور مع روسيا، الذي يستمر حتى 31 كانون الأول.
والتزامات أوكرانيا لجهة شحن النفط الروسي تحكمها عقود وأطر زمنية مختلفة.
أبرمت هنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا صفقات لتلقي النفط الخام الروسي عبر خط أنابيب دروجبا، الذي يمتد من وسط روسيا عبر أوكرانيا إلى أوروبا.
ولكن الاتحاد الأوروبي فرض قيودا شاملة على استيراد النفط الروسي بعد بدء الحرب في 2022، مما أدى فعليا إلى حظر 90 في المئة من مبيعات روسيا إلى أوروبا.
كانت نحو نصف صادرات النفط الروسية تذهب إلى الاتحاد الأوروبي بقيمة تقارب 80 مليار دولار في عام 2021، بحسب التكتل.