اختار تحالف أحزاب الاستقلال في كاليدونيا الجديدة الأرخبيل الفرنسي في المحيط الهادئ الذي شهد أعمال عنف في الأشهر الأخيرة، الناشط المعتقل في البر الرئيسي الفرنسي كريستيان تين رئيسا جديدا له السبت، حسبما أفاد أحد المسؤولين.
وتشتبه باريس في أن كريستيان تين المتحدث باسم خلية تنسيق الأعمال على الأرض، كان وراء أعمال الشغب التي أعقبت التصويت في باريس على الإصلاح الذي يهدف إلى توسيع قاعدة الناخبين في كاليدونيا. وهو محتجز في الحبس الانفرادي في سجن في شرق فرنسا منذ 23 حزيران.
وقُتل 11 شخصا منذ بداية أعمال العنف في 13 أيار.
ومن المتوقع أن يؤدي تعيينه السبت على رأس جبهة الكاناك للتحرير الوطني الاشتراكي التي تعدّ حركة الاستقلال الرئيسية، إلى تعقيد الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة التي اندلعت في أيار بسبب خطّة باريس لإصلاح الانتخابات والتي يخشى الكاناك الأصليون أنّ تحبط طموحاتهم في الاستقلال من خلال تحويلهم إلى أقلية دائمة.
وأعلن التحالف أنّه يريد استئناف المحادثات لإنهاء الاحتجاجات، ولكن بشرط استبعاد الأحزاب المحلية المناهضة للاستقلال.
من جهتها، أعلنت فرنسا الخميس أنّها وافقت على شروط قادة جزر المحيط الهادئ الذين يسعون لإرسال بعثة لتقصّي الحقائق إلى كاليدونيا الجديدة في محاولة لحلّ النزاع.
وكانت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون أرسلت الآلاف من عناصر قوات إنفاذ القانون إلى الأرخبيل الواقع على بعد حوالى 17 ألف كيلومتر من باريس، بينما قامت بتعليق الإصلاحات الانتخابية في حزيران.