لقي 17 تلميذا على الأقل حتفهم بعدما شبّ حريق في المسكن التابع لمدرستهم في وسط كينيا، حسبما أفادت الشرطة الجمعة.
وأوضحت الشرطة أن الحريق في هيلسايد إنداراشا أكاديمي في مقاطعة نييري، اندلع قرابة منتصف الليل، واجتاح مسكنا كان التلاميذ ينامون فيه.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة ريسيلا أونيانغو "هناك 17 قتيلا جراء هذا الحادث وهناك أيضا آخرون نُقلوا إلى المستشفى لإصابتهم بجروح خطرة".
ولم تكشف الشرطة عن أعمار الضحايا. وقالت قناة سيتيزن التلفزيونية إن النيران أحرقت التلاميذ حتى بات من الصعب التعرف عليهم.
وتابعت أونيانغو أن "الجثث التي انتشلت من موقع الحادث كانت محترقة لدرجة أنه لم يعد ممكنا التعرف عليها"، مشيرة إلى إصابة عدد آخر 16 منهم في حالة خطرة، وقد نقلوا إلى مستشفى قريب.
وأضافت "يرجّح انتشال المزيد من الجثث بمجرد الانتهاء من معاينة موقع الحادث" لافتة إلى أن سبب الحريق ما زال غير معروف، لكن فتح تحقيق لاستبيانه.
وقال إسحق موارا، المتحدث باسم الحكومة، إن الأطفال كانوا تلاميذ في الصفوف من الرابع إلى الثامن، مضيفا أن أعمارهم تتراوح بين تسعة أعوام إلى 13 عاما. وذكر في بيان أن المسكن كان يؤوي 156 تلميذا.
ولم يتضح بعد سبب الحريق.
وقال كيتوري كينديكي، وزير الداخلية، بعد زيارة المدرسة "تم استنفار جميع الجهات الحكومية ذات الصلة... للتوصل إلى حقيقة ما تسبب في اشتعال الحريق الذي أدى إلى وفاة وإصابة الكثير من الأرواح الصغيرة".
وقال الرئيس وليام روتو إنه طلب من السلطات التحقيق في ما وصفه بأنه "حادث مروع" وتعهد بمحاسبة المسؤولين عنه.
وقالت وزارة الداخلية إن السلطات فرضت طوقا أمنيا حول المدرسة وإن المحققين توجهوا إلى هناك.
وقال بيليو كيبسانج، المسؤول بوزارة التعليم، في بيان إن المدرسة بها 824 تلميذا في المجمل منهم 422 طفلة.
ووقعت سلسلة من الحرائق في مدارس في كينيا في السنوات القليلة الماضية، وتبين أن العديد منها كان حريقا متعمدا.
ولقي تسعة طلاب حتفهم في أيلول 2017 في حريق اندلع في مدرسة بالعاصمة نيروبي، وقالت الحكومة إن الحريق كان متعمدا.
وفي عام 2001، أودى حريق بحياة 58 تلميذا في مسكن داخلي بمدرسة كيانجولي الثانوية خارج نيروبي.
وفي عام 2012، توفي ثمانية طلاب في مدرسة في مقاطعة هوما باي غرب كينيا.