أرجأ القاضي المشرف على الدعوى المقامة ضد دونالد ترامب بتهمة شراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، الحكم الجمعة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وكان من المقرر أن يصدر الحكم على المرشح الجمهوري للرئاسة في 18 أيلول بعد إدانته بتزوير وثائق تجارية، لكن القاضي خوان ميرشان أرجأه إلى 26 تشرين الثاني.
وتجرى الانتخابات في الخامس من الشهر نفسه.
خاضت ممثّلة الأفلام الإباحيّة ستورمي دانيالز التي صار اسمها مرتبطاً بدونالد ترامب وفكّرت في وقت ما بالعمل في السياسة، معركة قانونية وإعلامية ضدّ الرّئيس الجمهوري السابق أدّت إلى اتهامه الأخير وكشفت روح الدعابة التي تتمتّع بها.
دفعت المرأة الطموحة التي تتمتّع كما هو واضح بشخصية قوية، ثمناً لشهرتها، عدداً من التعليقات المهينة على شبكات التواصل الاجتماعي كان أشهرها عبارة "وجه الحصان" التي شبهها بها الرئيس الجمهوري في 2018.
ستورمي دانيالز واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد ولدت قبل 44 عاماً في مدينة باتون روج بولاية لويزيانا. ربّتها والدتها بعد طلاقها وتروي في كتاب أنّها تعرضت للإهمال وللاستغلال الجنسي في سن التاسعة من قبل رجل أكبر سنّاً.
وكانت الممثّلة والمخرجة وكاتبة السيناريو ذات الشعر الأشقر الطويل معروفة بالفعل في الأوساط الإباحية التي منحتها عدداً من الجوائز.
لكن علاقتها مع دونالد ترامب هي التي أكسبتها شهرة في الولايات المتحدة.
صيف 2006، التقت ستورمي دانيالز قطب العقارات في مكان مثالي هو منتجع فاخر في ولاية نيفادا خلال بطولة للغولف على ضفة بحيرة محاطة بأشجار الصنوبر.
وكانت الممثلة قد ظهرت للتو في فيلم كوميدي بعنوان "عذراء في سن الأربعين" (ذي فورتي ييرز أولد فيرجن) للمخرج جاد أباتو وكان دونالد ترامب قد رُزِق لتوّه بطفل من زوجته ميلانيا.
حسب رواية الممثّلة، لفتت انتباه ترامب ودعاها لتناول العشاء في جناحه حيث استقبلها مرتدياً بيجاما وجالساً على أريكته. وأكّدت أنهما أقاما بعد ذلك علاقة جنسيّة لكنه ينفي ذلك.
لكن ما ثبت هو أن ستورمي دانيالز تلقّت 130 ألف دولار قبل الانتخابات الرئاسيّة لعام 2016 لتلتزم الصّمت. وهذه الأموال هي في صميم القضية التي تؤرق رجل الأعمال، وتصويت هيئة محلفين كبرى تأييداً لتوجيه التهمة له جنائيّاً الخميس، في ما يعدّ غير مسبوق لرئيس أميركي سابق.