أعلن الجيش الروسي السبت سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا حيث يواصل تقدمه في مواجهته مع القوات الأوكرانية التي يفوقها عدداً وتعاني من نقص في العتاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن القوات الروسية "حررت بلدة كالينوف" في منطقة دونيتسك. وتقع البلدة على بعد حوالى 35 كيلومتراً من بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم تستهدفه منذ عدة أسابيع القوات الروسية التي تقترب منها.
إلى ذلك، أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية السبت أنها ضربت مستودعاً روسياً للذخيرة في منطقة حدودية.
كما قالت أوكرانيا إنها أحبطت هجوماً جوياً روسياً "ضخماً" خلال الليل شهد إطلاق طائرات مسيّرة باتجاه العاصمة كييف.
تأتي هذه الهجمات بعد أسبوع من القصف الروسي المكثف في أنحاء أوكرانيا والذي أسفر عن مقتل 55 شخصاً على الأقل في مدينة بولتافا بوسط البلاد وسبعة في مدينة لفيف ـ على بعد مئات الكيلومترات عن الجبهة وقرب الحدود الغربية لأوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي وأعضاء حلف شمال الأطلسي.
وأفادت تقارير عن اندلاع حريق كبير وعدة انفجارات خلال الليل في منطقة فورونيج الروسية المتاخمة لأوكرانيا، مما دفع المسؤولين إلى إجلاء السكان المحليين الذين يعيشون بالقرب من الحريق.
وكتب الحاكم ألكسندر غوسيف على "تلغرام" أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية "رصدت مسيرة وقامت باعتراضها" في الصباح الباكر.
وأضاف أن "أحداً لم يصب بأذى" لكن سقوط المسيّرة أدّى إلى نشوب حريق "امتد إلى أجسام تحتوي مواد متفجرة ما أدّى إلى انفجارها"، دون أن يكشف أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأجسام أو المنشأة المستهدفة.مت
وأشار إلى "إخلاء سكان إحدى القرى" ونقلهم إلى بلدات مجاورة، بسبب الحريق.
وذكرت قنوات روسية على "تلغرام" أن الحريق اندلع في مستودع ذخيرة.
في وقت لاحق، زعمت أجهزة الأمن الأوكرانية أنها ضربت مستودع ذخيرة روسيا.
وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لوكالة "فرانس برس" إن كييف كانت تستهدف "مطارات عسكرية ومستودعات ذخيرة ومرافق للبنية التحتية" من أجل "إنشاء منطقة منزوعة السلاح في المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا".
ووصفها بأنها "أهداف مشروعة".
وفي السياق، قال رئيسا المخابرات الأميركية والبريطانية في مقال رأي اليوم السبت إن "مواصلة مسار" دعم أوكرانيا خلال حربها مع روسيا أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى وتعهدا بتعزيز تعاونهما هناك وفي مواجهة تحديات أخرى.
ونشر مقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات البريطاني ريتشارد مور في صحيفة "فاينانشال تايمز"، وهو الأول على الإطلاق الذي يشترك في كتابته رئيسان للوكالتين.
وكتبا فيه أن "الشراكة تكمن في صميم العلاقة الخاصة بين بلدينا"، مشيرين إلى أن الجهازين احتفلا منذ عامين بمرور 75 عاماً على إقامة هذه الشراكة.
وقالا إن جهازي المخابرات في البلدين "يقفان معاً في وجه... الحرب العدوانية التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا".
وأضافا أن "مواصلة المسار (فيما يتعلق بأوكرانيا) أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. لن ينجح بوتين في تقويض سيادة أوكرانيا واستقلالها"، وذكرا أن المخابرات الأميركية والبريطانية ستواصل مساعدة نظيرتها الأوكرانية.