عُثر على عضو في حزب تشاديما المعارض في تنزانيا ميتا بعدما "خطفه" مسلحون وتعرض للضرب وسُكب عليه الحمض، حسبما أكد رئيس الحزب فريمان مبوي الأحد.
وذكر مسؤولون في الحزب أن عضو الأمانة الوطنية للحزب علي محمد كيباو، أُجبر على النزول من حافلة تحت تهديد السلاح الجمعة أثناء توجهه من دار السلام إلى تانغا في الساحل الشمالي للبلاد.
وعثر على جثته في أحد أحياء العاصمة السبت.
ويأتي ذلك بعد أقل من شهر من توقيف مبوي ونائبه توندو ليسو ومسؤولين آخرين في تشاديما لفترة وجيزة خلال حملة مداهمة قبل تجمع شبابي للحزب.
وقال مبوي في المؤتمر الصحافي الأحد "تم تشريح الجثة (بحضور) محامي تشاديما ومن الواضح أن كيباو تعرض لضرب مبرح ورشّ وجهه بالحمض".
وقال "لا يمكننا أن نسمح باستمرار اختفاء أفراد منا أو قتلهم بهذه الطريقة"، محذّرا من أن "حياة المسؤولين في تشاديما معرضة للخطر حاليا".
وأكد مبوي أن مسؤولين آخرين في الحزب اختفوا أيضا، من دون ذكر تفاصيل.
وقال إن كيباو كان ضابطا في الاستخبارات العسكرية قبل أن يتقاعد وعمل مع أحزاب معارضة أخرى، بالإضافة إلى حزب تشاما تشا مابيندوزي الحاكم، قبل انضمامه إلى تشاديما.
ولم تنشر الشرطة بعد بيانا بشأن مقتل كيباو، لكن المتحدث باسمها ديفيد ميسيم أكد السبت فتح تحقيق لمعرفة ملابسات عملية الخطف المفترضة.
وأعرب مدافعون عن حقوق الإنسان ومعارضون عن مخاوفهم بشأن القمع، معتبرين أنه قد يؤدي إلى عودة السياسات القمعية التي تكررت في عهد الرئيس السابق جون ماغوفولي الذي توفي في آذار 2021 وأعلنت خليفته سامية صولحو حسن أنها ستوقفها.
ووصفت منظمة العفو الدولية غير الحكومية توقيف المعارضين في آب بأنه "علامة مثيرة للقلق العميق" على مشارف الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تنزانيا عام 2025، الأولى منذ وفاة ماغوفولي.
ونُفذّت التوقيفات اخيرا على الرغم من تعهدات الرئيسة سامية صولحو حسن برفع القيود المفروضة على المعارضة ووسائل الإعلام.