كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الأربعاء، عن وثيقة أرسلها القائد السابق للواء خان يونس رافع سلامة الى يحيى السنوار يحذره فيها من الوضع الميداني الصعب الذي أصبحت فيه الحركة.
واستعرض وزير الدفاع الإسرائيلي الوثيقة، زاعماً أنها "تصف الوضع الصعب الذي تواجهه حركة حماس".
وتقول الوثيقة إنّ "سلامة طالب بالحفاظ على الأسلحة والمعدات المتبقية، بعدما فقدت حماس نحو 95 في المئة من قدرتها الصاروخية، ونحو 70 في المئة من القاذفات المضادة للدبابات، ومقتل وإصابة 50 في المئة من مقاتلي الحركة"، لافتاً إلى أنّ الشعب لم يعد متسامحاً مع النسبة المتبقية.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أنه "خلال زيارة أجراها غالانت إلى وحدة في شعبة الاستخبارات العسكرية، مسؤولة عن جمع الوثائق والمواد التقنية من قطاع غزة، تلقى إحاطة بشأن النتائج والمواد الجديدة، وتفقد أقسام الوحدة التي تتولى تصنيف المواد التي يجري جمعها وتحليلها والتحفظ عليها من قطاع غزة".
وظهرت الوثيقة التي كشفت عنها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية واستعرضها غالانت، مطبوعة عبر الحاسوب وليست مكتوبة بخط اليد، وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد أعلن مراراً في الأسابيع الأخيرة، دعمه التوصل إلى اتفاق مع "حماس" لتبادل الأسرى ووقف النار في غزة.
ويُذكر أنّ غالانت كان قد شدد في تصريحات لصحافيين أجانب في إسرائيل، في وقت سابق، على أن "إعادة الأسرى المحتجزين في غزة هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به"، مضيفاً أنّ "التوصل إلى اتفاق هو فرصة استراتيجية تمنحنا فرصة كبيرة لتغيير الوضع الأمني على جميع الجبهات".
وأبرزت وسائل إعلام إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، خلافات بين غالانت ونتنياهو والوزراء الموالين له في "الكابينيت" من أعضاء الليكود والصهيونية الدينية، بسبب هذا الموقف.
ويزعم غالانت أنّ "حماس كتشكيل عسكري لم تعد موجودة"، وأنها "منخرطة في حرب عصابات"، وأن "الجيش الإسرائيلي سيواصل مقاتلة مسلحي حماس وملاحقة قيادتها".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في تموز الماضي، أنه اغتال رافع سلامة قائد لواء خان يونس في "كتائب القسام"، برفقة القائد العام للجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف، في هجوم استهدف منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأسفر عن مقتل أكثر من 90 فلسطينياً نصفهم من الأطفال والنساء وإصابة 300 آخرين.