النهار

بلينكن يندد بأنشطة وسيلة الإعلام الروسية "آر تي": فرع للاستخبارات الروسية
المصدر: "النهار"
ندّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة بأنشطة وسيلة الإعلام الروسية "آر تي"، معتبراً أنّها تحولت إلى "فرع" للاستخبارات الروسية.
بلينكن يندد بأنشطة وسيلة الإعلام الروسية "آر تي": فرع للاستخبارات الروسية
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث إلى الصحافة في وزارة الخارجية في واشنطن العاصمة، في 13 أيلول 2024 "أ ف ب".
A+   A-
ندّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة بأنشطة وسيلة الإعلام الروسية "آر تي"، معتبراً أنّها تحولت إلى "فرع" للاستخبارات الروسية.

وقال بلينكن للصحافيين: "نحن نعلم أنّ آر تي لديها قدرات سيبرانية وأنها شاركت في عمليات سرية للتأثير الإعلامي والحصول على معدات عسكرية"، مشيراً بالخصوص إلى أنشطة المجموعة في مولدافيا.

وقال بلينكن إنّ "استخدام روسيا المعلومات المضللة وسيلة لتخريب المجتمعات الحرة والمفتوحة واستقطابها يمتد إلى كل أنحاء العالم".

وأضاف: "نحضّ كل حليف وكل شريك على البدء بالتعامل مع أنشطة آر تي على غرار ما يفعلون مع أنشطة استخبارية أخرى لروسيا داخل حدودهم"، مشيداً بمبادرة تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا على نحو مشترك.

كشفت السلطات الأميركية قبل نحو عشرة أيام عن حزمة إجراءات، بعضها جنائي وعقوبات، تستهدف خصوصاً وسيلة الإعلام الروسية ردّاً على محاولات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ثم فرضت وزارة الخارجية قيوداً على التأشيرات على المجموعة الإعلامية التي تنتمي إليها "آر تي"، وهي روسيا سيغودنيا، بالإضافة إلى شركات أخرى تابعة للمجموعة.

وردّت موسكو بسخرية على تصريحات بلينكن الأخيرة، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في منشور على تلغرام "يجب أن تكون هناك مهنة جديدة في الولايات المتحدة - متخصص في العقوبات ضد روسيا".

وقالت رئيسة تحرير آر تي مارغريتا سيمونيان إنها تنتظر بفارغ الصبر "مع (وعاء مليء) بالفشار" بيان بلينكن للصحافيين.

وأشارت على تلغرام: "ستعلن وزارة الخارجية أننا أفضل جواسيس في العالم. كونوا مستعدين".

وتحدثت واشنطن الجمعة بشكل رئيسي عن أنشطة المجموعة المزعزعة للاستقرار في أماكن أخرى من العالم، مشيرة إلى أنشطة تطال مولدافيا والأرجنتين وفرنسا وألمانيا وأنحاء في أفريقيا.

ومن بين الأنشطة المذكورة، قيام الحكومة الروسية خلال الربيع بدمج "كيان يتمتع بقدرات تشغيلية سيبرانية، مرتبط بأجهزة الاستخبارات الروسية، داخل آر تي".

وقالت وزارة الخارجية: "ركز هذا الكيان في المقام الأول على التأثير والعمليات الاستخبارية حول العالم"، مؤكدة أنّ المسؤولين في "آر تي" كانوا على علم بذلك.

كان أحد مشاريع آر تي عبارة عن برنامج تمويل جماعي واسع النطاق عبر الإنترنت، مصمّماً للمساعدة في توفير المعدات العسكرية لوحدات روسية في أوكرانيا.

وقال بلينكن إنّ البرنامج اشترى بنادق قنص ودروعاً واقية ومناظير للرؤية الليلية وطائرات بدون طيار ومعدات لاسلكية للغزاة الروس.

وقال جايمي روبين الذي يرأس وحدة تابعة لوزارة الخارجية تهدف إلى مواجهة الدعاية والمعلومات المضللة، إن آر تي "ليست مجرد خرطوم حريق، على حد تعبير الوزير، للمعلومات المضللة، ولكنها كاملة العضوية في جهاز الاستخبارات وإدارة الحكومة الروسية للحرب في أوكرانيا".



اقرأ في النهار Premium