النهار

أوّل تعليق لترامب بعد محاولة اغتياله... وانتقادات لخطط فريقه الأمني
المصدر: "النهار"
أوّل تعليق لترامب بعد محاولة اغتياله... وانتقادات لخطط فريقه الأمني
موقع إطلاق النار في بالم بيتش في ولاية فلوريدا (أ ف ب).
A+   A-
أكّد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب أنّ عزيمته أقوى بعد تعرضه لمحاولة اغتيال جديدة، وسارع قادة سياسيون من مختلف الاتجاهات الى إدانة الحادث وسط انتقادات للإجراءات الأمنية المخصّصة لحمايته.
 
وأعلنت حملة ترامب وقوع إطلاق نار خارج منتجعه الخاص في بالم بيتش بولاية فلوريدا، حيث كان المرشح الجمهوري يلعب الغولف في يوم إجازة من حملته الانتخابية. وأكد جهاز الخدمة السرية أنّ الرئيس السابق في أمان وأنّ الحادث كان محاولة لاغتياله.
 
وأعلن قائد شرطة مقاطعة بالم بيتش القبض على المشتبه فيه، وأوضحت مصادر إعلامية أن المعتقل يدعى ريان ويسلي روث من هاواي ويبلغ 58 عاماً.
 
وأطلق المشتبه فيه النار في البداية قرب ملعب الغولف، قبل أن يتحرك بمركبته إلى مقاطعة مارتن التي تبعد نحو 40 كيلومتراً حيث قُبض عليه.
 
 
وعقب الحادث، وجّه ترامب رسالة إلكترونية الى حملته لجمع التبرعات، قال فيها: "أنا آمن وأتمتع بصحة جيدة ولم يصب أحد بأذى، عزيمتي أصبحت أقوى بعد محاولة أخرى لاغتيالي".

وأضاف: "هناك في هذا العالم أشخاص سيفعلون كل ما في وسعهم لإيقافنا".

وقال جيه دي فانس، المرشّح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الرئاسة، إنه تحدث مع ترامب بعد إطلاق النار، مضيفاً أنّ معنويات الرئيس السابق مرتفعة.

وأفاد البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أُطلعا على تطورات الحادث، وقد عبّرا عن ارتياحهما الى سلامة ترامب.

ولاحقاً، قال بايدن إنّ التحقيق جار في الحادث، وإنّ أجهزة إنفاذ القانون تجمع مزيداً من التفاصيل حول الواقعة، وأشاد بجهاز الخدمة السرية وأجهزة إنفاذ القانون لـ"يقظتها وجهودها حفاظاً على سلامة ترامب ومن حوله".
 


لا يمكن إيقافه

وتوالَت الردود على الحادث، إذ قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون: "لم يتعرض أي زعيم في تاريخ الولايات المتحدة لهجمات أكثر من ترامب"، وأكّد أنّ المرشح الجمهوري يظلّ "قوياً وصامداً ولا يمكن إيقافه".

بدوره، اعتبر النائب الجمهوري نيك لانغورثي أنّ "العنف السياسي المتكرر الذي يستهدف ترامب غير مقبول ولا يمكن التسامح معه"، متهماً الديموقراطيين بـ"تصعيد الخطاب التحريضي بعد محاولة الاغتيال الأولى، ممّا أدّى إلى تأجيج العنف".

وأصيب ترامب في أذنه في محاولة اغتيال في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 13 تموز الماضي، وأسفر الحادث عن مقتل أحد الحضور، وقتلت أجهزة الأمن مطلق الرصاص وهو شاب في الـ20 من عمره يدعى توماس كروس.

وكان ذلك أوّل إطلاق نار على رئيس أميركي أو مرشح رئاسي من حزب رئيسي منذ أكثر من 4 عقود، ومثّل ثغرة أمنية صارخة أجبرت كيمبرلي شيتل على الاستقالة من منصب مدير جهاز الخدمة السرية، تحت ضغط من أعضاء الكونغرس من الحزبين.

في المقابل، أشاد وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس بجهاز الخدمة السرية لـ"سرعة تحركه أثناء محاولة اغتيال ترامب وتوفير الحماية له"، وأضاف: "نعمل مع الشركاء الفيديراليين والمحليين لمعرفة كل الحقائق المحيطة بالحادث"، مؤكداً أنّ "سلامة المرشحين الرئاسيين وغيرهم وأمنهم أولوية قصوى لجهاز الخدمة السرية".

وشدّد السناتور المستقل بيرني ساندرز على أنّ "لا مكان للعنف السياسي" في أميركا"، مطالباً الجميع بإدانة الحادث "بأشد العبارات الممكنة".

اقرأ في النهار Premium