ذكر مصدر ديبلوماسي تركي، اليوم الثلثاء، أن تركيا والسويد تعتزمان عقد أول اجتماع غدا الأربعاء لمناقشة اتفاقية أمنية تم التوصل إليها لضمان موافقة أنقرة على طلب ستوكهولم للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال إن الاجتماع سيعقد خلال زيارة وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد إلى أنقرة، مضيفا أن للاجتماع "أهمية خاصة" في ما يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
ووافقت تركيا على مسعى السويد للانضمام إلى التحالف العسكري في كانون الثاني بعد تأخير دام ما يزيد عن عام بسبب مخاوف بشأن موقف السويد من الجماعات والأفراد التي تعتبرهم إرهابيين، فضلا عن حظر الأسلحة الذي رفعته ستوكهولم لاحقا.
وفي إطار الموافقة، طالبت أنقرة ستوكهولم بإجراء تعديلات على قوانيين مكافحة الإرهاب وملاحقة أعضاء حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية فضلا عن مجموعة أخرى تتهمها بتدبير انقلاب فاشل في عام 2016.
واتفق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي آنذاك ينس ستولتنبرغ وزعماء تركيا والسويد في قمة عقدها الحلف في عام 2023 على تشكيل "الميثاق الأمني". واتفق الطرفان أيضا على أن تقدم السويد "خريطة طريق" لمكافحة الإرهاب.
وانضمت السويد رسميا إلى حلف شمال الأطلسي في آذار.
وقال المصدر "سيتم مناقشة التعاون في مجال الأمن، لا سيما مكافحة الإرهاب في إطار خريطة الطريق"، مضيفا أن المحادثات تهدف إلى تمهيد الطريق لاتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن حزب العمال الكردستاني وأجنحته السورية وغيرها من الجماعات.
وأضاف أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وستينرغارد سيناقشان أيضا العلاقات الثنائية خلال الاجتماعات.