النهار

طبقة الأوزون في طريقها إلى التعافي رغم ثوران بركاني مدمّر بجنوب المحيط الهادئ
المصدر: رويترز
طبقة الأوزون في طريقها إلى التعافي رغم ثوران بركاني مدمّر بجنوب المحيط الهادئ
لقطة من فيديو نشرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يظهر مراقبة الناسا لطبقة الأوزون 2024 (16 ايلول 2024، اكس).
A+   A-
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الثلثاء، إن طبقة الأوزون "في طريقها إلى التعافي على المدى الطويل" رغم ثوران بركاني مدمر في منطقة جنوب المحيط الهادي، وذلك بعد جهود للتخلص التدريجي من المواد الكيماوية المستنفدة للأوزون.

وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن طبقة الأوزون، وفقا للاتجاهات الحالية، في طريقها للتعافي إلى مستويات عام 1980 فوق القطب الجنوبي بحلول عام 2066 تقريبا، وفوق القطب الشمالي بحلول عام 2045، وفوق بقية العالم في عام 2040.

وأضافت الوكالة في نشرتها السنوية عن الأوزون أن الخسائر في المجمل محدودة رغم أن الثوران البركاني، الذي حدث بالقرب من تونجا في أوائل عام 2022، أدى إلى تسارع استنفاد الأوزون لفترة قصيرة فوق القطب الجنوبي العام الماضي مدفوعا بوجود مستويات أعلى من بخار الماء في الغلاف الجوي.
 

وتحمي طبقة الأوزون الأرض من المستويات الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية والمرتبطة بسرطان الجلد ومخاطر صحية أخرى.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيان إنه تمت الموافقة بموجب بروتوكول مونتريال، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 1989، على التخلص التدريجي من مركبات الكلورو فلورو كربون وغيرها من المواد التي تستنفد الأوزون، وإن نجاح البروتوكول "يرمز بقوة إلى الأمل" في وقت يتعرض التعاون المتعدد الأطراف لضغوط.

وتم استبدال مركبات الكلورو فلورو كربون إلى حد كبير بمركبات الهيدرو فلورو كربون، التي لا تؤدي إلى استنفاد الأوزون، لكنها تعد من الغازات المسببة بقوة للاحتباس الحراري.

وتنفذ الدول حاليا تعديل كيجالي للبروتوكول في عام 2016 والذي من شأنه أن يخفض تدريجيا إنتاج مركبات الهيدرو فلورو كربون وربما يمنع ارتفاع درجات الحرارة بنحو 0.5 درجة مئوية بحلول عام 2100.

وتظل الصين أكبر منتج لمركبات الهيدرو فلورو كربون في العالم، وتعادل طاقتها الحالية نحو ملياري طن من ثاني أكسيد الكربون وتصدر نحو ربع هذا الإنتاج.

وقالت وزارة البيئة الصينية أمس الاثنين إنها ستعلن قريبا عن خطة لتحسين السيطرة على إنتاج مركبات الهيدرو فلورو كربون. وباعتبارها دولة نامية، فهي ملزمة بخفض استهلاك هذه المركبات بنسبة 85 بالمئة من عام 2013 إلى عام 2045.

وتعمل الصين على خفض حصص التصنيع وتتخذ إجراءات صارمة ضد الإنتاج غير القانوني، لكنها قالت هذا العام إنها لا تزال "تواجه تحديات ضخمة" في التخلص التدريجي من هذه المركبات، التي تُستخدم في مجموعة كبيرة من الصناعات التي يجد العديد من القائمين عليها صعوبات في العثور على منتجات بديلة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium