اتهمت إيران، الأربعاء، إسرائيل بارتكاب "مذبحة" بعد تفجير أجهزة اتصال يستخدمها عناصر حزب الله المدعوم من طهران في لبنان الثلثاء ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة نحو 2800 بجروح.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان "ندين بشدة العمل الإرهابي للكيان الصهيوني الذي استهدف مواطنين لبنانيين... بوصفه مذبحة".
ومن بين الجرحى السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني الذي قالت وسائل إعلام إيرانية إنه أصيب "في اليد والوجه"، فيما أفاد التلفزيون الرسمي أن أماني أصيب بجروح طفيفة.
وذكر الهلال الأحمر الإيراني الأربعاء أنه أرسل "فرق إنقاذ ومتخصصين في جراحة العيون" إلى لبنان لمعالجة الجرحى.
وامتنعت إسرائيل حتى الآن عن التعليق على الانفجارات التي وقعت في معاقل عدة لحزب الله وأدت إلى مقتل 12 شخصا بينهم ابنة أحد عناصر حزب الله وتبلغ 10 أعوام، وجرح قرابة 2800 شخص آخرين.
وجاءت الانفجارات بعد ساعات على إعلان الدولة العبرية توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان.
وقال كنعاني في البيان إن "مكافحة الأعمال الإرهابية للكيان (الصهيوني) والتهديدات الناجمة عنها ضرورة واضحة، ومن الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لمواجهة إفلات السلطات الصهيونية المجرمة من العقاب".
من جهته، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة إكس أنه "أدان الإرهاب الإسرائيلي" خلال مكالمة هاتفية مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب.
كذلك أكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني أنه "يجب محاسبة الكيان الإسرائيلي على هذه الجريمة الشنيعة".
وأعلن التلفزيون الرسمي الثلثاء أن سفير إيران مجتبى أماني أصيب في انفجار أحد الأجهزة.
وأوضحت وكالة تسنيم أن الديبلوماسي أصيب "بجروح في اليد والوجه"، وأن الجهاز الذي انفجر هو "لأحد حراسه الشخصيين".
ونفت السفارة الإيرانية في بيروت الأربعاء عبر منصة إكس "الشائعات حول الوضع الجسدي ومشكلات الرؤية" للسفير، مشيرة إلى أن معالجة إصاباته "تجري بشكل جيد".
كذلك أعلن رئيس الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند الأربعاء أن الجمعية أرسلت "فرق إنقاذ وجراحي عيون" إلى لبنان لمعالجة المصابين.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة إرنا "إذا اقتضت الحاجة، إننا مستعدون لنقل الأشخاص المصابين بجروح بالغة... إلى إيران لتلقي العلاج".