أفاد مدونون يتابعون الحرب بين روسيا وأوكرانيا وبعض وسائل الإعلام بأن أوكرانيا شنت هجوما كبيرا بطائرات مسيرة على روسيا، اليوم الأربعاء، مما أسفر عن وقوع انفجار هائل في ترسانة ضخمة بمنطقة تفير وإجلاء للسكان.
وأظهر مقطع فيديو وصور لم يتسن التأكد من صحتها على وسائل التواصل الاجتماعي كرة ضخمة من اللهب تنفجر عاليا في السماء ليلا مع انفجارات عديدة مدوية عند بحيرة في المنطقة على بعد 380 كيلومترا من غرب موسكو.
والتقطت الأقمار الصناعية لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بؤرا عدة ظاهرة بالموقع في ساعة مبكرة من اليوم الأربعاء. كذلك رصدت محطات مراقبة الزلازل ما رجحت أجهزة الاستشعار بأنه زلزال صغير في المنطقة.
وقال يوري بودولياكا وهو مدون عسكري من أصل أوكراني لكنه يناصر روسيا "استهدف العدو مستودع ذخيرة في منطقة توروبتس".
وأضاف "كل شيء يمكن أن يُحرق يحترق هناك (وينفجر) بالفعل".
وأفادت وسائل إعلام روسية رسمية من قبل بأن هناك ترسانة ضخمة من الأسلحة التقليدية في موقع الانفجارات لكنها التزمت الصمت اليوم.
وقال إيغور رودينيا، حاكم منطقة تفير، إنه تم إسقاط الطائرات المسيرة الأوكرانية وإن حريقا اندلع وتم إجلاء بعض السكان. ولم يوضح ما الذي احترق.
وذكر رودينيا في وقت لاحق أن الوضع في توروبتس أصبح مستقرا بحلول الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي (09.00 بتوقيت غرينتش) وأن السكان الذين تم إجلاؤهم يمكنهم العودة.
وأضاف أنه تم إخماد الحريق بدون تسجيل أي وفيات.
وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لرويترز إن الهجوم بطائرات مسيرة دمر مستودعا لتخزين الصواريخ والقنابل الموجهة وذخيرة المدفعية. ولم تدل الحكومة الأوكرانية بأي تعليق بعد.
وقال جورج وليام هربرت من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري بكاليفورنيا إن حجم الانفجار الرئيسي الذي ظهر في مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يشير إلى أنه تم بما بين 200 و240 طنا من المواد شديدة الانفجار.
ووفقا لتقرير أصدرته وكالة الإعلام الروسية في عام 2018، فإن روسيا كانت تبني ترسانة لتخزين الصواريخ والذخيرة والمتفجرات في توروبتس، وهي بلدة يرجع تاريخها لألف عام ويبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلا عن 11 ألفا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن تقرير صادر عن وزارة الدفاع أن وحدات سلاح الجو أسقطت 54 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال ساعات الليل واستهدفت خمس مناطق بغرب روسيا ولم يذكر تفير.