يُحتمل أن تكون ساعة النهاية دقّت لمجموعة "تابروير" الأميركية المصنعة لحاويات الطعام البلاستيكية الشهيرة، إذ شرعت الثلثاء في إجراءات إشهار إفلاسها بعدما عانت لسنوات صعوبات مالية عائدة إلى تراجع إقبال المستهلكين عليها.
وأوضحت المديرة العامة للشركة المصنّعة لحافظات الطعام ومستلزمات مطبخية أخرى لوري آن غولدمان في بيان الثلثاء أن "الوضع المالي للشركة تأثر بشدة منذ بضع سنوات بسبب بيئة الاقتصاد الكلي الصعبة".
وأضافت أن "المخرج الأفضل" في هذا السياق كان إخضاع الشركة نفسها لقانون الحماية من الإفلاس.
وبيّنت الوثائق المقدّمة إلى محكمة الإفلاس الأميركية في ولاية ديلاوير أن "تابروير" قدّرت أصولها بما يتراوح بين 500 مليون دولار ومليار دولار، وموجباتها (الأسهم والديون) بما يتراوح بين مليار وعشرة مليارات دولار. وأشارت إلى أن عدد دائنيها يتراوح بين 50 ألف و100 ألف دائن.
وساهمت عوامل عدة في إضعاف الشركة، ومنها انتشار التجارة عبر الإنترنت، وازدهار خدمة توصيل الوجبات ومعها استخدام البلاستيك لمرة واحدة، مما أثّر سلبا على نموذجها. كذلك تأثرت برغبة المستهلكين المتزايدة في اعتماد خيارات مراعية للبيئة.
وانطلقت "تابروير" عام 1946، وأسسها المخترع الأميركي إيرل توبر، وأصبحت ظاهرة اجتماعية، إذ دخلت ملايين المنازل في مختلف أنحاء العالم.