قال المسؤول الثاني في الخارجية الأميركية الأربعاء إن الصين تمثل التحدي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، داعيا أوروبا إلى مزيد من الصرامة إزاء بكين.
كما دعا كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن والمساهم البارز في توجيه السياسة الخارجية الأميركية نحو آسيا، إلى المزيد من الاستثمار في التقنيات المتقدمة في مواجهة الإنجازات الصينية.
صرّح هذا الدبلوماسي الكبير أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي "من الثابت أن هذا هو التحدي الأكبر في تاريخنا".
وأضاف "بصراحة، الحرب الباردة نسخة باهتة مقارنة بالتحدي متعدد الأوجه الذي تمثله الصين"، موضحا "إنها ليست مجرد قضية عسكرية، إنها تتعلق بكل المجالات. إنها تتعلق بالجنوب العالمي، إنها تتعلق بالتكنولوجيا. نحن بحاجة إلى زيادة جهودنا في جميع المجالات".
تأتي هذه التصريحات في نهاية ولاية الرئيس جو بايدن التي شهدت تخفيف الخلافات بين واشنطن وبكين، بينما يتبنى الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب خطابا أكثر حزما تجاه الصين.
وعند سؤاله الخميس عن تصريحات كيرت كامبل، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان عن أسفه لأنها صدرت "في تجاهل للحقائق" و"بالغت علنا وبشكل متعمد في ما يسمى بالتهديد الذي تشكله الصين، ودعت إلى مواجهة بين معسكرات".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي دوري أن "الولايات المتحدة تحلل الوضع الدولي وتحدد العلاقات الصينية الأميركية من منظور المنافسة الاستراتيجية، معتبرة الصين بشكل خاطئ التحدي الأكبر لها".
وتابع "تحث الصين الولايات المتحدة على التخلي عن عقلية الحرب الباردة، والتوقف عن نشر نظرية ما يسمى بالتهديد الصيني، والتوقف عن تحريف نوايا الصين الاستراتيجية".
رغم تحسن الاتصالات بين جيشي البلدين منذ اجتماع جو بايدن وشي جينبينغ العام الماضي، وكذلك التعاون في مكافحة تهريب المخدرات، فقد اتهمت الولايات المتحدة الصين بالمساهمة في الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا.
في ما يتعلق بالعقوبات المفروضة على شركات صينية، قال كيرت كامبل "نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم"، وهو موضوع أثاره خلال زياراته إلى أوروبا.
وأوضح أنه "بالنسبة للعديد من هذه الدول، يعد التعامل التجاري مع الصين أمرا مهما للغاية" منذ حوالي عشرين عاما، مسلطا الضوء على الصعوبة التي تواجهها دول أوروبية في قطع علاقاتها مع دولة كبرى ثانية بعد أن توقفت عن التعامل مع روسيا إثر غزوها أوكرانيا.