قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الخميس إنّه لا يوجد أي تغيير في الموقف العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.
جاء ذلك ردّاً على سؤال عن هجمات يُعتقد أنّ إسرائيل نفذتها في لبنان وتضمنت تفجير أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) وأجهزة اتصال لاسلكية أخرى تابعة لحزب الله.
واتهم لبنان وحزب الله المدعومة من إيران إسرائيل بالمسؤولية عن تفجير أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله والتي أسفرت عن مقتل 37 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن ثلاثة ألاف وتسبب في إنهاك المستشفيات اللبنانية واستنزاف الجماعة.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينج في إفادة صحافية "لا أرى أيّ تغييرات في موقف القوات في شرق البحر المتوسط أو في منطقة مهام القيادة المركزية".
وقال البنتاغون إنّ أي هجوم من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة لن يكون مفيداً.
وأوضحت سينج عند سؤالها عن مكالمة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس الأربعاء مع نظيره الإسرائيلي "في كل مكالمة تقريباً، يكرر الوزير دائماً الحاجة إلى تهدئة التوتر الإقليمي... لم نرغب أبداً في رؤية صراع إقليمي أوسع".
ولم تعلق إسرائيل على الهجمات التي تقول مصادر أمنية إنّ جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ربما نفذها.
وتعرض البنتاغون لضغوط حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وسط تصاعد التوتر الإقليمي، وقال إن واشنطن لا تعتقد أن جهود التوصل الاتفاق تنهار.
وأضافت المتحدثة أنّ الولايات المتحدة ترى حتى الآن أن الصراع مقتصر على قطاع غزة.
وقدم الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار اقتراحاً لوقف إطلاق النار في غزة على ثلاث مراحل. وواجه المقترح عقبات منذ ذلك الحين.
وحث منتقدون واشنطن على استخدام نفوذها عبر وضع شروط على الدعم العسكري لإسرائيل، لكن الولايات المتحدة حافظت على دعمها لحليفتها.
وأثارت الهجمات في لبنان مخاوف من اتساع نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة والتي تسببت في مقتل عشرات الآلاف وأسفرت عن أزمة جوع في القطاع.
ووجه إلى إسرائيل اتهامات بارتكاب إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية، وهي اتهامات تنفيها إسرائيل.
واندلعت العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة بعد هجوم شنته حركة (حماس) على إسرائيل في السابع من تشرين الأول.