نفى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد، تورط إسرائيل في هجمات أجهزة "البيجر" التي وقعت في لبنان.
وقال إنه "يرفض جملة وتفصيلاً أي صلة بهذه العملية".
وأضاف: "هناك العديد من أعداء حزب الله هناك، حزب الله يخنق لبنان، ويدمر لبنان، ويُحدث الفوضى في لبنان مراراً وتكراراً. نحن هنا ببساطة للدفاع عن أنفسنا. وهذا كل ما نفعله".
وتابع: "نحن نوضح أنه يتعين علينا أن نتحرك. كما ستفعل أي دولة عادية، كبريطانيا، أو أي دولة أخرى ذات سيادة من أجل الدفاع عن شعبها".
وقال إنّ "إسرائيل في "وضع خطير، هناك احتمال للتصعيد بشكل كبير".
وبشأن ما إذا كانت إسرائيل الآن في حالة حرب مع لبنان، أضاف: "إسرائيل ليست مهتمة بالحرب مع لبنان. لا نريد أن ندخل في حرب مع لبنان، لكن لبنان خطفته منظمة إرهابية هي حزب الله".
ورفع صورة نشرها الجيش الإسرائيلي تُظهر القادة العسكريين لـ"حزب الله"، مسلّطًا الضوء على أولئك الذين قتلوا في الغارة الجوية الإسرائيلية، الجمعة، على بيروت.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين وغربيين إن تفجيرات أجهزة "البيجر" التي وقعت في لبنان، الأسبوع الماضي، تمثل ثمرة جهد استمر سنوات لاختراق "حزب الله" اللبناني.
وحسبما قال المسؤولون الذين تحدثوا إلى الصحيفة الأميركية، فإنّ اختراق "حزب الله" عبر تفجير أجهزة "البيجر" المحمولة من عدد من عناصره، استغرق عقداً من الزمن.
ووفق "واشنطن بوست"، فقد تركت العلامات الموجودة على المكوّنات الإلكترونية المشوهة أثراً يقود عبر مصنع في تايوان إلى شركة وهمية هنغارية، يشتبه في أن المخابرات الإسرائيلية أنشأتها أو استغلتها لإخفاء دورها المزعوم في تسليم الأجهزة "القاتلة" إلى "حزب الله".
وقالت الصحيفة، إن مسؤولين أمنيين غربيين حقّقوا في عاصمة أوروبية أخرى، فيما إذا كانت شركة وهمية ثانية هناك هي البائع الحقيقي وراء صفقة أجهزة الاستدعاء "البيجر".
وأوضحت الصحيفة أن ما جرى جزء من جهد متعدّد الجانب بذلته إسرائيل مدى العقد الماضي، لتطوير خطة أشار إليها المسؤولون الإسرائيليون بـ"الزر الأحمر"، والتي تعني اختراق الخصم بشكل مدمّر، مع بقاء المخطّط خاملا لفترة من الزمن بحسب الحاجة، قبل تفعيله.
وفيما بدا أنه هجوم منسّق، انفجرت أجهزة تحمل العلامة التجارية لشركة "غولد أبوللو" الثلاثاء الماضي في أنحاء جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع.
ويوم الأربعاء، انفجرت أيضاً مئات من أجهزة لاسلكية أخرى (ووكي توكي)، وتسببت الانفجارات في العمليتين، بمقتل 37 بينهم طفلان على الأقل وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف.