النهار

سري لانكا: زعيم الائتلاف اليساري أنورا كومارا ديساناياكا يصبح رئيساً للبلاد
المصدر: أ ف ب
أعلن فوز زعيم الائتلاف اليساري أنورا كومارا ديساناياكا، الأحد، في الانتخابات الرئاسية في سري لانكا، بعد عامين من أزمة مالية غير مسبوقة عصفت بالبلاد.
سري لانكا: زعيم الائتلاف اليساري أنورا كومارا ديساناياكا يصبح رئيساً للبلاد
أنورا كومارا ديساناياكا لدى وصوله إلى مقر لجنة الانتخابات في كولومبو بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية (22 ايلول 2024، أ ف ب).
A+   A-
أعلن فوز زعيم الائتلاف اليساري أنورا كومارا ديساناياكا، الأحد، في الانتخابات الرئاسية في سري لانكا، بعد عامين من أزمة مالية غير مسبوقة عصفت بالبلاد.

وبعد انتهاء فرز الأصوات، حصد المرشح الماركسي ديساناياكا 42,3% من الأصوات، حسبما أعلنت اللجنة الانتخابية على موقعها الإلكتروني.

وحل زعيم المعارضة ساجيث بريماداسا في المركز الثاني بحصوله على 32,76 بالمئة من الأصوات، فيما حل الرئيس المنتهية ولايته رانيل ويكريميسينغه (75 عاما) في المركز الثالث بحصوله على 17,27 بالمئة.

وكتب ديساناياكا على منصة اكس بعيد إعلان فوزه "هذا النصر هو نصرنا جميعا (...) معا نحن مستعدون لإعادة كتابة تاريخ سري لانكا".

وسيتم تنصيبه رسميا صباح الاثنين، بحسب اللجنة الانتخابية.

وأقر الرئيس المنتهية ولايته مساء الاحد بهزيمته وقال في تصريح "بكثير من المحبة والاحترام لهذه الامة التي أقدر، اضع مستقبلي بين يدي الرئيس الجديد".

وقبل إعلان فوزه، أعلن ديساناياكا الأحد أنه لن "يمزق" خطة الإنقاذ الموقعة مع صندوق النقد الدولي في العام 2023 بعد مفاوضات طويلة والبالغة قيمتها 2,9 مليار دولار.

وقال بيمال راتناياكي عضو المكتب السياسي في حزب "جبهة تحرير الشعب" اليساري لوكالة فرانس برس "لن نلغي خطة صندوق النقد الدولي (...) رغبتنا هي التعاون مع صندوق النقد الدولي وإدخال تعديلات معينة".

وخلال حملته، دان ديساناياكا الزعماء "الفاسدين" المسؤولين في نظره عن الفوضى التي حدثت عام 2022، ووعد بتخفيض الضرائب والرسوم على المنتجات الغذائية والأدوية لتأثيرها على السكان.

- "بذلت ما في وسعي" -
في العام 2022، شهدت سري لانكا أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، وأدت إلى احتجاجات في الشوارع إلى الإطاحة بالرئيس آنذاك غوتابايا راجاباكسا الذي حاصر متظاهرون غاضبون قصره واقتحموه شاكين من التضخم ونقص الإمدادات. واضطر الرئيس السابق إلى الفرار من البلاد.

وخلفه ويكريميسينغه الذي قاد سياسة تقشف قاسية وزاد الضرائب وخفض بشكل جذري الإنفاق العام.

وتمكّن ويكريميسينغه خلال العامين اللذين أمضاهما في منصبه من إعادة الهدوء إلى الشارع.

لكن خطة الإنقاذ تركت ملايين السري لانكيين يكافحون من أجل العيش. وأكد البنك الدولي أن بداية التعافي في سري لانكا أدت إلى زيادة نسبة الفقر، الذي بات يطاول حاليا أكثر من ربع السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة.

وقال الرئيس المنتهية ولايته مساء الاحد إن "التاريخ سيحكم على جهودي ويمكنني القول بثقة إنني بذلت ما في وسعي لاعادة الاستقرار الى البلاد".

وشهدت الانتخابات نسبة مشاركة مرتفعة بلغت حوالى 76 بالمئة بحسب لجنة الانتخابات.

وعبّر العديد من الناخبين في العاصمة كولومبو وضواحيها السبت، عن استيائهم وتعبهم من القيود المستمرة منذ عامين.

وقال الناخب محمد سراج رازق (43 عاما) لوكالة فرانس برس "يجب أن يحدث تغيير في البلاد" مضيفا أن "تبذير الدولة في الانفاق لصالح السياسيين فقط يجب أن يتوقف".

من جهته، لم يظهر صندوق النقد الدولي استعدادا لإجراء تعديلات على اتفاق العام 2023.

وقالت مسؤولة الاعلام في الصندوق جولي كوزاك لصحافيين في واشنطن الأسبوع الماضي "تم تحقيق الكثير من التقدم. لكن البلاد لم تخرج من الأزمة بعد".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium