النهار

البابا فرنسيس يعرض منح الزعيمة البورميّة السجينة أونغ سان سو تشي اللجوء
المصدر: أ ف ب
دعا البابا فرنسيس الى الإفراج عن رئيسة الوزراء التي أطيح بها في بورما أونغ سان سو تشي، عارضا استقبالها على أرض الفاتيكان، وذلك خلال حديث جرى أخيرا مع يسوعيين في آسيا، ونقلته صحيفة ايطالية الثلثاء.
البابا فرنسيس يعرض منح الزعيمة البورميّة السجينة أونغ سان سو تشي اللجوء
البابا فرنسيس في نهاية المقابلة العامة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (18 ايلول 2024، أ ف ب).
A+   A-
دعا البابا فرنسيس الى الإفراج عن رئيسة الوزراء التي أطيح بها في بورما أونغ سان سو تشي، عارضا استقبالها على أرض الفاتيكان، وذلك خلال حديث جرى أخيرا مع يسوعيين في آسيا، ونقلته صحيفة ايطالية الثلثاء.

وقال البابا فرنسيس بحسب تصريحات أدلى خلال بها في أحاديث مع يسوعيين خلال رحلته الاخيرة في جنوب شرق آسيا بين 2 ايلول و13 منه، "طلبت الإفراج عن السيدة أونغ سان سو تشي واستقبلت نجلها في روما. عرضت على الفاتيكان استقبالها على أرضنا".

ونشرت صحيفة "ايل كوريري ديلا سيرا" الثلثاء مقتطفات من مضمون اللقاءات الخاصة التي جرت في إندونيسيا وتيمور الشرقية وسنغافورة، ضمن مقال للأب انطونيو سبادارو، وهو يسوعي إيطالي مركزه في روما وقريب من البابا.

وأضاف البابا الذي زار بورما في تشرين الثاني 2017 "اليوم، في بورما، لا يمكن أن نبقى صامتين: ينبغي القيام بأمر ما".

وتابع أن "مستقبل بلادكم يجب أن يكون سلاما يقوم على احترام كرامة الجميع وحقوقهم، على احترام نظام ديموقراطي يتيح لكل فرد أن يساهم في الخير المشترك".

تمضي أونغ سان سو تشي (79 عاما) الحائزة جائزة نوبل العام 1991، عقوبة بالسجن 27 عاما بعد إدانتها بسلسلة من التهم الجنائية على غرار الفساد وعدم احترام القيود إبان ازمة كوفيد.

وتقول منظمات حقوقية إن محاكمتها التي جرت خلف أبواب مغلقة كانت صورية وكان الهدف منها إخراجها من الساحة السياسية.

وتعذّر على وكالة فرانس برس الحصول على تعليق من المتحدث باسم المجلس العسكري على العرض الذي قدّمه البابا فرنسيس.

وأبدى كيم آريس نجل سو تشي في تصريح لفرانس برس ثقته بأن والدته ستكون ممتنة للعرض.

وقال "أنا واثق من ان والدتي ستعبّر عن امتنانها للبابا فرنسيس لحضه المجلس العسكري على الإفراج عنها ولاقتراحه على الفاتيكان أن يعرض عليها اللجوء".

لكنه شكّك "في أخذ المجلس العسكري طلبا كهذا في الاعتبار، لأنهم ما زالوا يخشون شعبية" والدته في الداخل والخارج.

ولم تظهر أونغ سان سو تشي الى العلن منذ أوقفها المجلس العسكري الذي استولى على الحكم عبر انقلاب في 2021، وتعاني مشاكل صحية بحسب الصحافة المحلية.

ومنذ الانقلاب المذكور الذي أنهى عشرة أعوام من الديموقراطية في بورما، يخوض المجلس العسكري حربا دامية ضد مجموعات متمردة منبثقة من المعارضة ومن أقليات عرقية.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص نزحوا في الأشهر الأخيرة هربا من العنف.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium