توجه الناخبون في الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير (شمال غرب) لليوم الثاني الأربعاء إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في انتخابات محلية، هي الأولى منذ إلغاء نيودلهي الحكم الذاتي الجزئي فيها.
وبدأ الاقتراع في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (01,30 بتوقيت غرينيتش) في سريناغار، المدينة الرئيسية في الإقليم، وسط حراسة أمنية مشددة، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وتقع المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان منذ عام 1947، في جبال هيمالايا، وغالبية سكانها من المسلمين، ويديرها منذ 2019 حاكم تعينه نيودلهي.
يعتبر العديد من الناخبين أن هذه الانتخابات المحلية، الأولى منذ عقد، فرصة نادرة للتعبير عن أنفسهم.
وقال رفيق أحمد (52 عاما) الذي أدلى بصوته في الصباح الباكر "كنا غارقين في الظلام" مضيفا "أدلي بصوتي لانتخاب أشخاص من هنا يمكنهم حل مشاكلنا المتراكمة".
وأكد طارق أحمد (40 عاما) من جانبه "أنا سعيد للغاية لأنني تمكنت من التصويت"، معربا عن أمله في "انتخاب الممثل الذي يمكنه معالجة الصعوبات اليومية التي يواجهها الفقراء أمثالي".
لا يتمتع المجلس المحلي إلا بسلطات شكلية في ما يتعلق بالتعليم والثقافة، وتبقى القرارات الحاسمة بيد نيودلهي.
ويجري التصويت على مراحل مقسمة زمنيا وجغرافيا لدواع أمنية. ونُظم اليوم الأول في 18 أيلول وصوت حينها 65% من المسجلين على اللوائح الانتخابية.
ومن المقرر أن يجري اليوم الثالث في الأول من تشرين الأول، على أن تُعلن النتائج في الثامن منه.
وينتشر نحو 500 ألف جندي هندي في هذه المنطقة لقمع تمرد انفصالي أسفر عن سقوط عشرات آلاف القتلى من مدنيين وجنود ومتمردين، منذ بداياته في العام 1989.
وتحت شعار الحرب ضد "الإرهاب"، فرضت السلطات الهندية قيودا على الحريات، بحسب منظمات حقوقية.
وخلال قيادته حملة انتخابية في الإقليم المتنازع عليه، أكد رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي يحكم الهند منذ 2014، أن حكومته أرست حقبة جديدة من السلم في كشمير وحققت نموا اقتصاديا سريعا.
لكن المنطقة لا تزال تشهد مواجهات بين الجيش والانفصاليين، كما يثير الوضع الاقتصادي قلقا، وخصوصا ارتفاع نسبة البطالة.
ودعت السلطات الهندية للمرة الأولى ديبلوماسيين أجانب لمراقبة العمليات الانتخابية في كشمير.