نظم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين احتجاجا عند أبواب قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص، اليوم الأحد، متهمين بريطانيا بتقديم دعم ضمني للعمليات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة وأماكن أخرى.
واحتج نحو مئتين سلميا ورفعوا العلمين الفلسطيني والقبرصي أمام الأبواب المغلقة للمنشأة، وهي الأكبر لبريطانيا في الشرق الأوسط ورددوا هتافات تصف مثل تلك المنشأة بأنها من "قواعد الموت".
وأرسلت بريطانيا الأسبوع الماضي قوات إضافية إلى قبرص لتكون في وضع يسمح لها بدعم أي عملية إجلاء محتملة لرعاياها العالقين في لبنان الذي يواجه سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية بلغت ذروتها بمقتل الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله مساء الجمعة.
ولدى بريطانيا قاعدتين عسكريتين في قبرص التي كانت من قبل مستعمرة بريطانية. واستخدمت قاعدة أكروتيري الجوية من قبل نقطة انطلاق لشن ضربات جوية ضد قوات حركة الحوثي في اليمن ردا على هجمات على سفن شحن في البحر الأحمر تقول الجماعة المتحالفة مع إيران إنها رد على الحرب في غزة.
وقال بيتر يوسف، عضو مجلس السلام القبرصي، وهو أحد منظمي الاحتجاج اليوم، "هذه قضية استقلال وسيادة بالنسبة لقبرص... في هذا الوقت أصبح من الواضح أكثر كيف تعمل القاعدتان البريطانيتان بما يتعارض مع إرادة الشعب القبرصي".
وتعليقا على الاحتجاج قال متحدث باسم القاعدتين البريطانيتين "الرحلات الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني لم تنقل أي شحنات (أسلحة) قاتلة" إلى الجيش الإسرائيلي.
وأضاف "من الممارسات المعتادة لوزارة الدفاع البريطانية أن توافق بشكل روتيني على طلبات عدد محدود من الحلفاء والشركاء لاستخدام القواعد الجوية البريطانية. مثل تلك الأنشطة يجب أن تكون متسقة مع السياسة البريطانية فيما يتعلق بالإجلاء والأغراض الإنسانية فقط".