أعلنت الشرطة الباكستانية الأحد مقتل سبعة عمال بالرصاص في جنوب غرب البلاد في منطقة تشهد أعمال عنف عرقية ينفذها مسلحون.
وتعرض العمال الذين هاجروا إلى إقليم بلوشستان قادمين من إقليم البنجاب للعمل للهجوم في منزلهم في منطقة بانجكور أثناء الليل.
وقال معظم جاه أنصاري، قائد شرطة بلوشستان المتمركزة في كويتا عاصمة الإقليم، "قُتل سبعة عمال وأصيب آخر".
وبلوشستان أفقر أقاليم باكستان، رغم وفرة موارده الطبيعية. كما أنه متخلّف عن باقي مناطق البلاد من ناحية التعليم والتوظيف والتنمية الاقتصادية.
وكثّف الانفصاليون البلوش في السنوات الأخيرة هجماتهم على الباكستانيين القادمين من مناطق أخرى للعمل في الإقليم، كما شنّوا هجمات على شركات الطاقة الأجنبية التي يعتبرون أنها تستغل المنطقة من دون مشاركة الثروات.
والبنجاب أكبر المجموعات العرقية الست الرئيسية في باكستان ويُنظر إليها على أنها المهيمنة في صفوف قوات الجيش التي تخوض معارك لسحق المجموعات المسلحة في بلوشستان.
في آب،أعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن هجوم منسق أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل في واحدة من أسوأ حوادث إطلاق النار في المنطقة.
خلال الهجوم الذي وقع ليلا، أوقف المسلحون السيارات على الطريق السريع وقتلوا من بين ركابها أولئك الآتين من المقاطعات المجاورة.
وشهدت باكستان تزايدا للهجمات التي ينفذها مسلحون منذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة عام 2021، لا سيما في إقليم خيبر باختونخوا (شمال غرب) كما في جنوب بلوشستان المحاذي لأفغانستان وإيران.