النهار

60 عاماً على رحيل مارلين مونرو والسؤال ما زال محيّراً: هل انتحرت أو تمّ اغتيالها؟ (فيديو)
روزيت فاضل
المصدر: "النهار"
60 عاماً على رحيل مارلين مونرو والسؤال ما زال محيّراً: هل انتحرت أو تمّ اغتيالها؟ (فيديو)
مارلين مونرو
A+   A-
بين ليل 4 و5 آب 1962، تم اكتشاف مارلين مونرو واسمها الحقيقي نورما جين مورتنسون جثة هامدة، امرأة ماتت من وحدتها تاركة وراءها سؤالاً محيّراً الى اليوم: هل انتحرت مونرو أو تمّ اغتيالها؟

في التفاصيل، زادت مونرو على أهميتها كممثلة ذائعة الصيت، تفصيلاً مهمّاً في حياتها أنّها كانت أيضاً عشيقة أحد أهمّ رؤساء الولايات المتّحدة جون إف كينيدي، الذي تحوّل أسطورة بحدّ ذاته.
 


إلتقيا معاً خلال عشاء حرصت مارلين فيه على الوصول متأخرة ساعة، وهي لا تخفي سعادتها لإبقاء أقوى رجل على هذا الكوكب في انتظارها.

وصف ميلت إبينز، أحد المدعويين في الحفلة، وصولها الى الحفل قائلاً: "لقد وصلت إلى مكان الدعوة كأنّها شقت المكان. رافقت دخولها صور خيالية جعلت كلّ خطوة تمشيها كأنّها تتداخل بين المدعويين مربكة قاعة الحفل..."
 
أنت هنا 
عند دخولها، نظر إليها جون ف. كينيدي بذهول: "أخيرًا، أنت هنا." قبل مغادرتها الحفل، دعاها كينيدي للانضمام إليه في بالم سبرينغس، وهي مدينة في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، موضحًا أنّ السيدة الأولى لن تكون هناك.

كان هذا اللقاء الرومانسي بالنسبة إليه لا يمثل سوى مغامرة عابرة، فيما شكل بالنسبة إلى مونرو محاولة في البحث المستمرّ عن الحبّ، وهذا ما كشف تبايناً بالنظرة الى مفهوم العلاقة بين الثنائي.
 


سرح خيال مونرو الضعيفة والمندفعة والواقعة في الحبّ بالفعل، الى مكان آخر حيث اعتبرت أنّ هذه اللحظات مثالية وقد تمهّد لوصولها الى البيت الأبيض لتنال لقب السيدة الأولى.

كانت مونرو متأكدة من نفسها ومن حبها إلى درجة أنّها اتصلت بجاكي كينيدي لتخبرها الخبر، والتي ردّت عليها بسخرية، وفقًا للصحافي الاستقصائي كريستوفر أندرسن قائلة: "مارلين، تريدين الزواج من جون، هذا خبر رائع، تريدين أيضاً الاستقرار في البيت الأبيض وتحمّل مسؤوليات السيدة الأولى. أمّا أنا فسأبقى هنا بحركة دائمة وأتركك تتحملين وطأة مشكلات ما تخططين له."

بدا المشهد وما تبعه من حوادث محرجاً لجون إف كينيدي، ما دفعه للتخلص من عشيقته، طالباً منها التوقّف عن التمثيل، وفقًا لما نقله أحد أصدقائه في مجلس الشيوخ جورج سميثرز.

لكنّ مونرو صمّت أذنيها وهيأت مفاجأة للرئيس كينيدي في محاولة لاستعادة قلب حبيبها. في 19 أيار 1962، احتفل الرئيس بعيد ميلاده في ماديسون سكوير غاردن، أمام 15000 متفرج، وأرادت مونرو أن تغني لمن ما زالت تعتقد أنّها تستطيع الزواج منه.
 
 
 
كيف استعدّت لهذا الاحتفال؟ طلبت فستانًا بقيمة 12000 دولار من مصمّم فرنسي بتعليمات واحدة فقط، أنّ عليه أن يكون مثيراً للغاية.

صمّم الثوب ثمانية عشر خيّاطًا واستمرّ العمل لإنجازه سبعة أيام. أصبح الثوب المكوّن من عشرين طبقة من شاش الحرير المغطى بعدّة آلاف من أحجار الراين ضيّقًا للغاية، إلى درجة أنّه تمّت خياطته عليها قبل الصعود إلى خشبة المسرح مباشرة.

الكحول
 
 

ارتشفت بعض الكحول وراء الكواليس لتمنح نفسها الشجاعة، وتغنّي عيد ميلاد سعيد بحساسية شديدة، إلى درجة شعور المتفرجين بأنّها تمارس الحبّ مع الرئيس كينيدي .
لم تدم فرحة مونرو كثيراً لأنّها شعرت بخيبة أمل بعد خمسة أيام عندما اتّصل بها جون كينيدي ليخبرها أنّ مغامرتهما انتهت.

بعد بضعة أسابيع، تمّ العثور على مونرو ميتة في منزلها. بالنسبة إلى البعض، اغتيلت الممثلة بناءً على طلب روبرت فرانسيس كينيدي، الأخ الأصغر للرئيس، والذي كانت تربطها به أيضًا علاقة.

بالنسبة اليه، هدّدت مونرو بالكشف عن علاقتها بجون وبكل ما تعرفه عن عائلة كينيدي، لأنّها حرصت على تدوين كلّ شيء في دفتر صغير أحمر اللون.

لمنع فضيحة سياسية، وبحسب ما يتم تداوله، كان روبرت فرانسيس كينيدي الملقّب بـ"بوبي" قد أمر بقتل مارلين مونرو بالحقنة المميتة، فهل هذه نهاية أجمل امرأة عرفتها هوليوود في ستينات القرن الماضي؟

[email protected]
Twitter:@rosettefadel
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium