لُقّبت طفلة ولدت في الأسبوع 24 بالـ"معجزة الطبية"، وقد أعطيت احتمالية 8 إلى 10 في المئة فقط من البقاء على قيد الحياة عندما كاد أنبوب التنبيب أن يقتلها وفق ما أوردت الـ"دايلي مايل".
وفي التّفاصيل، كان وزن الطفلة 558 غراماً فقط عندما وُلدت في 2020، ووضع لها الأنبوب عند الولادة لأنها كانت بحاجة إلى مساعدة في التنفس.
احتاجت إيسلا أيضاً إلى أنبوب تنظير المعدة عبر الأنف، لكن خطأً فادحاً أفشل العملية لأن الأنبوب دخل في المسار الخاطئ.
أصيبت الطفلة بانثقاب في الأمعاء والمريء، واحتاجت إلى جراحة مصيرية في عمر الثلاثة أسابيع من أجل الحفاظ على حياتها. لكنها اجتازت العملية، وأُخرجت بعد 140 يوماً تحت رعاية 13 متخصّصاً مختلفاً.
تعاني إيسلا من قصور في الغدة الكظرية، وهي حالة تتميز بعدم كفاية إنتاج هرمون الستيرويد وثقب صغير في قلبها.
إنّها بحاجة إلى رعاية من أمها ياسمين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بسبب علاجها البديل للغدة الكظرية. ويقوم أيضاً بمراقبتها جراح، وممرضة الغدد الصماء، وأخصائي أمراض القلب، وأخصائي التغذية، وأخصائي العلاج الطبيعي، والمعالج الوظيفي.
قالت ياسمين، 28 عاماً، أنّ حملها بإيسلا كان سهلاً، ولكنها عندما شعرت بإحساس مثل المغص في أسبوعها ال 24 نقلت على الفور إلى المستشفى.
أضافت ياسمين أنّ "كل شيء كان طبيعياً وصحياً، ولم يظهر أي مشاكل في الفحوصات، ولم تكن تعاني هي ايضاً من أية مشاكل صحية".
وتعيش الطفلة "الأسعد" إيسلا توبياس، البالغة من العمر عامين، في منزل والديها تروي وياسمين، اللذين جمعا أكثر من 5000 جنيه إسترليني لوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى "نورفولك" وجامعة "نورويتش".
والدة إيسلا تعتبر أنه لم يكن هناك سبب على الإطلاق لولادتها المبكرة، وأضافت أن إيسلا "قد قررت أنها مستعدة للقاء العالم".