يعد اختفاء رائدة الطيران الأميركية أميليا إيرهارت واحداً من أعظم الألغاز التي لم يتم حلها حتى اليوم، ولكن يبدو أن العلماء اقتربوا من العثور على الحقيقة مع ظهور أدلة جديدة.
في القرن العشرين، كانت الرائدة ترغب بأن تكون أوّل امرأة تطير حول العالم. لكنّها اختفت قرب جزيرة هاولاند في المحيط الهادي ولم يجدها أحد على الرغم من البحث الذي دام 17 يوماً وغطّى مسافة 250 ألف ميل مربّع من المحيط.
ومؤخراً، اكتشف العلماء لوحة ألومنيوم جرفتها الأمواج على جزيرة قريبة من المكان الذي اختفت فيه طائرة إيرهارت وكتب عليها الأحرف والأرقام التالية: "D24" و"XRO" ورقم لم يتأكّدوا منه بعد فإمّا يكون "335" أو "385".
ومنذ اختفاء الرائدة أميليا إيرهارت، تعدّدت النظريّات المتعلّقة بما حدث معها، فقد قال البعض إنّها ماتت بعد هبوطها على جزيرة نيكومارورو، بينما توقّع آخرون أنّها وقعت رهينةً في اليابان أو عادت إلى الولايات المتحدة بهويّة مزوّرة.
ولكن العلماء رجحوا أن تكون الحقيقة مختلفةً بسبب لوحة الألومنيوم والرموز التصنيعيّة المكتوبة عليها. وقد توصلوا إلى هذا الاستنتاج لأنّ اللوحة تتميّز بخمسة خطوط متوازية من ثقوب البرشام التي اعتبروا أنّها تتطابق مع الخطّ المتّصل بالطائرة التي سافرت فيها الرائدة.
وإذا تمكّن العلماء من فهم الأحرف والأرقام الموجودة على لوحة الألومنيوم قد يعرفون إن كانت جزءاً من طائرة إيرهارت أو لا. كما سيتمكنون من اكتشاف إذا حطّت الطائرة على جزيرة نيكومارورو حيث توفيَت الرائدة.
ربّما اقترب المتخصّصون من الحقيقة وراء سرّ اختفاء أميليا إيرهارت، لكنّ النظريّات لن تتوقّف قبل أنْ يُكشف لغز الحادثة.