وصف مؤشر "بلومبيرغ" العام 2022 بأنه عام النسيان لمعظم أثرياء العالم، بعد تسجيل رقم قياسي في معدل الخسائر لأغنى 500 ملياردير في العالم في عام واحد قارب الـ 1.4 تريليون دولار.
ومردّ تلك الخسائر، بحسب "بلومبيرغ" إلى عدة عوامل من بينها تأثير تداول العملات المشفرة على الاقتصاد، والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي أدت إلى فرض عقوبات شديدة على عمالقة الأعمال.
وعلى سبيل المثال، أشارت إلى سياسات المالك الجديد لـ"تويتر" إيلون ماسك، والتي كانت وراء تراجع ثروته بنحو 138 مليار دولار بالمقارنة عما كانت عليه في الأول من كانون الثاني 2022.
كما دخل الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" التاريخ، باعتباره الإنسان الوحيد، الذي يمحو 200 مليار دولار من صافي ثروته.
ورغم ذلك، تخطى ماسك الشعر الفائت الملياردير الفرنسي برنارد أرنو صاحب شركة السلع الفاخرة "لوي فيتون"، بثروة بلغت ذروتها حدود 340 مليار دولار في 4 تشرين الأول عام 2021، ليوصف بأنه أغنى شخص في العالم.
يذكر أنه في أيلول الماضي، أفادت وكالة "بلومبيرغ"، بانخفاض ثروة جيف بيزوس بمقدار 9.8 مليار دولار، وهي أكبر ثروة تسجل خسائر من بين تلك التي يتتبعها مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، في حين انخفض صافي ثروة إيلون ماسك بمقدار 8.4 مليار دولار.
وفقدت ثروات مارك زوكربيرغ، ولاري بيغ، وسيرغي برين، وستيف بالمر، أكثر من 4 مليارات دولار، بينما خسر وارن بافيت وبيل غيتس 3.4 مليار دولار و2.8 مليار دولار على التوالي.
وتقول الوكالة إن الخسائر اليومية الكبيرة للمليارديرات تعكس عمليات البيع الواسعة في سوق الأسهم الأميركية، حيث يراهن المستثمرون على أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) التي جاءت أعلى من المتوقع ستؤدي إلى قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة بشكل أكثر قوة.