تسبّب إعصار "إيان" وغيره من الأحداث المناخيّة المتطرّفة، مثل العواصف الشتويّة في أوروبا، والفيضانات في أوستراليا وجنوب أفريقيا، وكذلك عواصف البرد في فرنسا والولايات المتّحدة الأميركيّة، بخسائر قاربت الـ115 مليار دولار أميركيّ، تخضع أضرارها للتأمين هذا العام حتى الآن، وفقًا لمعهد "سويس ري".
ويُعدّ العام 2022 العامَ الثاني توالياً الذي تزيد فيه الخسائر الإجماليّة المؤمّن عليها عن 100 مليار دولار أميركي، واستمراراً للاتّجاه المتمثّل بزيادة متوسّطها السنويّ بنسبة 5-7 في المئة خلال العقد الماضي.
ويعتبر إعصار "إيان" الكارثة الطبيعيّة الأكثر تكلفة هذا العام، إذ تقدّر الخسائر الأوليّة المؤمّنة بنحو 50-65 مليار دولار أميركي.
وسلّط الإعصار الضوء على التهديد المحتمل لإعصار واحد يضرب خطّاً ساحليّاً مكتظّاً بالسكّان.
إلى ذلك، ضربت سلسلة من العواصف الشتويّة أوروبا في شهر شباط، وتسبّبت بخسائر مؤمّن عليها مقدّرة بأكثر من 3،7 مليارات دولار، ممّا أعاد هذا الخطر الرئيسيّ إلى أجندة صناعة التأمين.
يؤكّد هذا العام أيضاً على أهميّة المخاطر الثانويّة. ففي شهري شباط وآذار، أدّت الأمطار الغزيرة إلى فيضانات واسعة النطاق في أوستراليا، وخسائر قُدّرت بنحو 4 مليارات دولار أميركي، وهي الكارثة الطبيعيّة الأكثر تكلفة على الإطلاق في البلاد.
وفي مقابل العديد من العواصف الرعديّة والبرد الصغيرة والمتوسّطة الحجم في الولايات المتّحدة، شهدت فرنسا أشدّ سلسلة من عواصف البَرَد، حيث بلغت خسائر السوق المؤمّن عليها 5 مليارات يورو وفقاً لمعهد "سويس ري".